متكأة على نافذة العربة تنظر إلى الطريق بصمت بينما كانت أحاديث مختلفة تتعالى بالقرب منها بينما إكتفت هي بالاستماع فحسب ، ليس لانها تشعر بأنها لا يحق لها الكلام ،بل لانها تشعر بهدوء وسَكِينَة ليس بالأمر الذي تحب أن تفوته وبالكلام تضيعه.على الرغم من أنها علمت انهم ذاهبون إلى ملهى إلا أنها لم تبلغ السن القانونية للشرب بعد ، فهي ليست في الواحدة والعشرين على الأقل حتى أكتوبر.
دفع لوكاس الباب ودخلوا من بعده ، حيث جلس كل منهم على طاولة في زاوية الملهى .
" هل ترغبين في كأس شانون ، لا بأس لن يعلم أي أحد أنك شربتِ " نظرت إلى الكأس وبسرعة أعادت نظرها إلى بياترس ومن ثم أومأت بالرفض هي كانت تكاد تنكر حقيقة أنها خائفة .
"ربما يجدر بك أن تجربي الأمر ليس خطيرا لهذا الحد يا فتاة " تحدث لوك وهو يُزِيحْ السيجارة من بين شفتيه وينفخ الدخان بعيدا .
هي ضمت يديها إلى صدرها وبقيت تنظر إليهم وهي تشعر بالقرف ؛ بسبب تصرفاتهم التي رأت بأنها جد صبيانية لمن هم في سنهم ، كل منهم ممسك بكأس و عُلْبَةُ سجائر ، إلا زين الذي كان يشرب فحسب .
بقيت تتنفس وهي تشعر بالتوتر جراء جلوسها هنا معهم ، هي ظنت أنها بالكاد تعرفهم ، لا تعلم لماذا هي هنا حتى ، لو لم يتمكن لوكاس من رَشْوَةِ الساقي لما كانت هي هنا، هي ظنت أن جميع ما قاموا به في هذه الليلة مجرد أخطاء فظيعة.
" توقفي عن كونك هكذا شانون،يجدر بك أن تجربي
أن تسمتعي هيا " رفعت بياترس بكأس بالقرب منها إلا أنها رفضت من جديد ، حيث بقيت تنظر إلى الكأس لوهلة قبل أن ترفض .نهضت وهي تدافع جميع من حولها حتى تصل إلى الحمام، حيث رأت أسوء المناظر التي قد تتمكن من رؤيتها في حياتها ، حيث كانت الموسيقى الصاخبة الغير محببة بالنسبة إليها تملأ المكان قد كانت جد متضايقة بالفعل .
لا تعلم لما تجمعت الدموع في عينها عندما شعرت بأن هناك سَكِيرًا حاول مداعبتها، بقيت يدها ترتجف
في حركة لا إرادية وعادت إلى مكانها في هدوء ولم تتحدث بحرف إلا أن عينها كانت تدل على الكثير قد كانت رؤيتها ضبابية ولم ترغب في أن تكون مثيرة للشفقة لذلك ضمت يديها إلى صدرها و صمتت.نظر لوكاس إليها حيث أنه لا يزال العاقل الوحيد لأنه سوف يقود لذلك لم يشرب الكثير ، أدارت عينيها عنه حتى لا يسأل ولكنه شعر بأنها تشعر بالضيق الشديد .
" يا رفاق أظن بأنه يجب علينا العودة إلى المنزل "
حمل مفاتيحه وهم بالنهوض ."لا ، لا يجب عليك أن تكون مفسد حفلات هكذا ! "
ضرب زين بيده على الطاولة وهو يتأتأ فقد شرب أكثر مما ينبغي إلى أن غطى المشروب على عقله .جفلت وإبتعدت عنه حيث رأت بأنه غضب فجأة وبات متقلب المزاج،شعرت بالخوف الشديد واقتربت
من لوكاس وتشبثت به بقوة من ذراعه .
YOU ARE READING
ًسًـمِرآء - Brunette
Fanfiction" سمراء هي كما السكر البني ، سمراء هي كما رمال الساحل الشرقي ، يزيدها إنعكاس القمر فتنة ، وفي قلبي لا يمكن أن تجد سوى إسمها " _ زين مالك .