رِدَاءٌ من الكَرَامِيلْ الدافئ أحاط بجسدها وكأنما خيط من أجلها حيث زينت مقلتيها بِكُُحْلٍ اسود مما زاد من فتنة عينيها ، بينما كان النبيذ الأحمر هو لون شفتيها حيث رفعت شعرها الأسود الممتزج ببضعة خصيلات بنفسجية اللون.قيل أن البشر غير كاملين ، إلا أنها كانت كذلك ولكن بطريقتها الخاصة ، على الرغم من أن معايير الجمال
في هذا العالم لا تنطبق عليها ، إلا أنها صنعت معنى آخر لكلمة "مثالية" .فور أن علقت حقيبتها على كتفها وسارت باتجاه باب
منزل بياترس توترت بشكل ملحوظ ، فهي علمت أنه هناك الكثيرون بملابس أرقى واجمل من ثوبها إلا أنها
قلقت من أن تبدو قبيحة لا أكثر .ولكن في نهاية الأمر دخلت في هدوء وحصلت على تحيات كثيرة من مختلف أصدقائها القدامى لكن ما
كانت لتهتم كثيرا فقد شعرت بأنها متضايقة وتريد أن ترحل .كانت تلك الأحاسيس تنتابها في كل مرة تذهب فيها
إلى أي مكان عام به الكثير من الأشخاص ولكنها لم تقدر يوما على أن تتخلص منها .حيث جلست على الأريكة بالقرب من الباب الزجاجي الذي يفصل بين المنزل وبين الحديقة الخلفية حيث كانت تنظر إلى الخارج في هدوء شديد دون أن تقوم
بأي حركة ." شانون ؟ ، هل نسيتي وجودي يا فتاة انا لم أسمع عنك منذ مدة "
هي ميزت الصوت دون أي شك ، ولكن فور أن رأت الابتسامة الفريدة والشعر البندقي الطويل دون أي شك كانت تلك روبي .
" إللهي ، قد أصبحتِ في قمة الجمال والأناقة انا لم أتوقع رؤيتك اليوم ولكنني سعيدة جدا بذلك يا اللهي
روبي "كانت حماستها متضحة جدا ، فقد كانت روبي هي أعز صديقة لها في أيام مراهقتها إلا أن الظروف قد أخذت بها إلى النصف الآخر من البلاد إلى نيويورك.
" اذا تعالي ، أخبريني كل شيء عنك وعما حصل في غيابي لا يمكنك أن تعرفي كم انا مشتاقة لك شانون"
أمسكت بيدي شانون وهي تجلس برفقتها على تلك الأريكة ، بينما لم تفارق الإبتسامة شفتي شانون .
" لم يحدث الكثير ، دخلت إلى كلية الفنون بتقدير جيد ، وأنا في عامي الثالث الآن ، لا أزال اعيش في منزل أمي ، ولم اترك عملي القديم كل شيء كما هو كما ترين "
كان الملل والروتينية متضحين على نبرة صوتها حيث إستمعت روبي إليها بانتباه شديد دون أن تقوم بأي مقاطعة.
" وماذا عن كَالْ ؟ ، أراهن أنكما مخطوبان الآن "
مازحت روبي وهي تضرب كتف شانون بخفة ولكن فور أن لاحظت أن عيني شانون باتت كرستالية كما لو أنها على وشك البكاء تلتها ضحكت شانون التي لا تدل على فكاهة البتى .
" اوه إنه متزوج ، ولديه ابن غاية في الجمال سوف ترينيه اليوم دون أي شك ، وستاتي زوجته برفقته كذلك "
YOU ARE READING
ًسًـمِرآء - Brunette
Fanfic" سمراء هي كما السكر البني ، سمراء هي كما رمال الساحل الشرقي ، يزيدها إنعكاس القمر فتنة ، وفي قلبي لا يمكن أن تجد سوى إسمها " _ زين مالك .