| الجزء السابع والعشرون |

548 34 2
                                    

ألقت بجسدها المرهق في حوض الإستحمام بينما أغمضت عينيها بقوة بينما كانت المياه المختلطة بما أحبته دوما وهو أوراق الأزهار ، حيث كانت تحاول أن تريح ذاتها وتفكر في هدوء .

حُرِمَ النوم عليها في هذه الليلة ، حيث كانت شاردة
الذهن ، على الرغم من جل التعب الذي شعرت به في
كل جزء من جسدها إلا أنها مهما حاولت أن تنام فهي
لا تقدر .

إلا أن عينيها تأبى أن تغلق وللنوم تستلم ، كما لو أنه وجب عليها أن تراجع أمرا وتتذكره ، إلا أن الأمر كان شبه مستحيل ، هي لم تعرف مالذي جرى ولكنها قد عرفت انه يتعلق به .

حيث كان قضاء هذا اليوم مع " تايلر " ما جعل منها تفكر به على الدوام منذ أن وطأت أقدامها المنزل في كل مرة تحاول أن تنسى وتشغل ذاتها عنه تجد ذاتها
غارقة في الأمر ولا تقدر على نسيان الأمر .

أغلقت عينيها بقوة وهي تستنشق عبق الأزهار الذي امتزج بالصابون ، حيث كانت هذه جنتها التي تهرب
إليها في نهاية كل نهار .

ضمت يديها إلى جسدها وهي تتنفس في هدوء في محاولة لأن تضفي ذهنها ، لذلك قررت أنه حان وقت خروجها من الحوض .

حيث إرتدت أقرب شيء لها وجلست في حديقة المنزل وهي حائرة ، بينما كان قلبها ينبض بإجابة واحدة ، إلا أنها رفضتها وبشدة فكيف لها أن تقع في غرام رجل آخر وهناك من سكن قلبها منذ أزمان.

كان الأمر أشبه بالخيانة في نظرها ، حيث وبخها كل جزء من مخيلتها على التمادي في التفكير به إلا أنه قد شق طريقه بينما هي تجاهلت شعورها تُجَاهَ هذا الرجل الذي شغل أفكارها .

ربما هو لن يقبل بها ، هي شعرت بضيق شديد لمجرد
تخليها أن يحدث الأمر من جديد إن سلمته ذاتها هل من الممكن أن يتركها وحيدة من جديد ؟ .

كمية من المشاعر المختلطة قد بدت تجري جريان الدماء في عروقها وهي لا تعلم مالخطب ، إن كانت محبة وان كانت صداقة هي كانت جاهلة بالأمر هي بحاجة لأن تختبر مشاعرها اتجاهه ولكن هي كانت جاهلة بالطريقة .

هي متأكدة من أنها تكن له شيئا ، ولكنها رفضت هذا الأمر وبشدة في البداية ، ولكن تبادر إلى ذهنها حين كان سَكِيرًا وألقى برأسه في حضنها وضم كفها أقرب إلى كفه ، هي بالطبع شعرت بنوع من الحميمية وهي قريبة منه إلى هذا الحد .

لم تكد تنسى كيف تعالت أصوات الطبول في قلبها حينها ، ولكنها بررته بأنه احتياج لا أكثر ولكن ماجعل
منها تفكر أكثر هو أنها محاطة بملايين الرجال ولكنها
قررت أن تشعر بكل هذا اتجاهه.

الوقت كان متأخرا إلا أنها تذكرت أمرا آخر وهو أنها يجب عليها الاعتذار منه بسبب نسيانها للموعد وأنه غضب بشدة عندما أخبرته أنها في الخارج مع صديق
في حين كان من المفترض أن تكون معه .

ًسًـمِرآء - BrunetteWhere stories live. Discover now