|الجزء الثاني |

3K 140 9
                                    

ويا قمر انر جمال خديها

___________________

لا تزال متشبثة ببطانيتها بقوة رغم أن وقت
استيقاظها قد حان ، ولكنها نهضت على أي حال
وأول ما فعلت هو فتح النافذة حتى تدخل شمس
صباح جديد تنير كل زاوية من عشها الصغير لم
تفضل أن تقوم بتشغيل الأضواء في الصباح فقد
ظنت أن الشمس تبعث النشاط والحيوية.

بدلت ثيابها إلى ما يليق للذهاب إلى العمل لم
تحب التكلف ابدا فقد كانت تفضل البساطة في
كل شيء حتى ثيابها كانت تكتفي بقمصان
خفيفة ذات ألوان زاهية وسراويل جينز تتامشى
مع كل شيء .

نزلت إلى المطبخ وهي تبحث عن مبتغاها داخل
رفوف البراد ولكنها لم تجده ، بحثت عينيها عن
والدتها وها هي تعد الإفطار لزوجها وابنتها.

"صباحك سكر شانون "
قبلت الوالدة خد ابنتها وهي تحاول أبعاد يديها
عنها حتى لا تلطخ ملابسها بآثار الطعام الذي
تعده .

"أين المشمش؟ "
سئلت والدتها وهي تنظر إلى أنحاء المطبخ
لعلها تجده.

"لقد نفذ تناوله ليام ليلة البارحة "
قالت الوالدة وهي تقهقه على ردة فعل ابنتها
التي إقرأ الهواء بغضب فقد كانت تفضل تناول
المشمش في الصباح ويكون اول ما تضع في
فمها .

شقت طريقها إلى العمل بعد أن ودعت والدتها
وزوجها، فالساعة الآن العاشرة ولم تتأخر لأن
دوام عملها يبدأ في هذا الوقت .

دفعت الباب الزجاجي ببطأ وجلست على مقعدها
وهي تقوم بفتح حاسوبها حتى تقوم بآخر
التعديلات على مجموعة الوشوم الجديدة لقد
كانت جد مهتمة بأن تسلم هذه المجموعة في
وقتها فهي لم تحب التأخير ابدا .

اندفع هواء بسيط من باب المحل معلنا دخول
أحدهم وبالفعل كانت بيانكا قد وصلت لتوها

"لما التأخير هل كل شيء على ما يرام ؟"
سئلت شانون وهي لا تحاول أن تبدو فضولية
ولكنها سئلت على أي حال .

"الصغير مريض ، وكان كالوم مشغولا جدا
ليعتني به لذلك اوصله إلى منزل امي "
بررت بيانكا إلى شانون وعلى مايبدو أنها
تتذمر بشأن زوجها.

انشغل كل من الفتياتين بعمله إلا أن شانون
انتهى دوام عملها في تمام الساعة الرابعة
عصرا لذلك اخذت حاسوبها وعادت إلى منزلها.

لم يكن هناك أي أحد في المنزل فاتعقدت انهم
خرجت لذلك كانت توجد لها مساحة حريتها في
هذه الدقائق البسيطة.

صعدت إلى غرفتها وفتحت مشغل الموسيقى
وبدأت تكمل لوحتها التي لم تنهها، رغم أنها
تعمل بدوامين ووقت الراحة بينهما ضيق إلا
أنها لم تنسى هويتها التي كانت تشكل جزءا
كبيرا من شخصيتها.

كانت تحب الرسومات التي تبدو ذابلة وذات
ألوان باهتة لأنها كانت تظن أنها تحمل الكثير
من المعاني ، حتى أنها كانت تمتلك موقعا لبيع
لوحاتها به ، فقد كان معهد الفنون يتطلب الكثير
من الأدوات ولم تكن رخيصة البتى كما أنها لم
تحب أن تطلب من والدتها الأموال فهي ظنت
انه امر مشين لمن في عمرها .

ًسًـمِرآء - BrunetteWhere stories live. Discover now