خرجت تاليا من محبسها . هل كنتم تعتقدون إنني سأقول خرجت و استقبلتها أشعة الشمس التي تطمئن النفوس , التي تريح القلوب , التي تدفأ الأجسام ؟ . بالطبع لا ! . فقد خرجت مُعْصَّبَّةْ العينين . خرجت في ظلامها , وسط أشعة الشمس الذهبية .
عندما وصلت تاليا إلى المحكمة حاولت أن تماطل , حتى تعلم ولو قليل عن ماضيها المستور .
لاحظت نظرات محاميها (باسل ) الغريبة المتفحصة , و كأنه يعاتبها .
في النهاية بعدما وصلت الحد الأقصى من المماطلة طلبت تأجيل الجلسة , بحجة التعب .
في محبس تاليا ,,, ماهر : " لما لم تنهي الجلسة و تتنازلي عن حقوقكِ ! . " تاليا : " لأنها حقوقي كما تقول ! . و أنا لن أتنازل عن القضية حتى تخبرني بالمستور عني و عن تاليا الحقيقية ! . "
ماهر : " نيرمين الصغيرة ما زالت حمقاء . لما أخبركِ و أفسد خططي ؟ . " تاليا : " إذن أنصحك أن تحلم بتنازلي عن القضية , لأنه لن يحدث بالواقع أبداً . "
خرج ماهر من الغرفة غاضباً , أما هي فقد انتقلت إلى عالم الأحلام . حيث وصلت لعقلها حروف مبعثرة كسابقاتها .
الذكرى : " عزيزة قلبي تاليا . أكشفي المستور . أظهري الحق . و أقهري الباطل . و للشجاعة قولي أهلاً , و للضعف وداعاً . أنتِ هي القوية في رداء الضعيفة . لا تجعلي للتوتر سبيلاً إلى ذاتكِ . كوني أنتِ ! . "
استيقظت مفزوعة من هذه الذكرى الغير مفهومة . فما معنى ( كوني أنتِ ) و هي لا تعلم من هي حتى ! . و يا ترى من هو القائل الأصلي لهذه الذكرى ؟ ....
أنت تقرأ
حروف مبعثرة
Mystery / Thrillerحروف مبعثرة , تنتج كلمات مبهمة , تتصل بجملٍ تكون رسائل لا تكف عن المناداة . يظل السؤال الوحيد هنا : ما الذي يجري ؟ . و هل لهذا معنى ؟ . ما هي نهاية هذه الحروف المبعثرة ! ؟ . * انتبه عزيزي القارئ , عليك إكمالها كلها حتى لا تصاب بصداع الحروف...