بعد ساعة ,, باسل بهمس : " لا أعلم كيف وافقت على خطتكِ الغريبة , و أصبحت هنا مرتدي قناع أسود يغطي ملامحي مثل المجرمين . و فوق هذا كله نحن أمام بيت ماهر ! ذكريني كيف حصلتِ على عنوانه ؟ . "
تاليا : " عندما اختطفني , و قبل أن يعطيني الزجاجة التي أفقدتني ذاكرتي , كان يعتقد إن ذاكرتي بسببها لن تعود لذا أخذني إلى منزله في البداية ثم مقر عصابته . هل عرفت الآن ؟ . "
باسل بغيض : " تتذكرين منزله بسرعة , و الدليل المهم أخذنا ساعات في البحث عنه . " تاليا : " اصمت و اتبعني علينا أن نفسد الفيديو . " باسل : " ما أدراكِ إن الفيديو في منزله ؟ . " تاليا : " لن نخسر شيء إذا جربنا تحرك بسرعة نحن لا نملك الوقت . "
باسل : " للتو غادر ماهر من منزله , لكن المنزل ما زال مليئاً بالحراس . لذا أنا سأدخل , و أنتِ أبقي هنا حتى إذا عاد ماهر تنبهيني اتفقنا ؟ . "
تاليا : " حسناً , لكن إذا تأخرت هل أدخل ؟ , لربما وقعت في مشكلة ؟ . " باسل : " أنا لا أقع في المشاكل مثلكِ . للاحتياط ادخلي بعد ساعتين مع حارس , أحذري أن تدخلي بمفردكِ ! . " تاليا : " جيد , أهتم بنفسك . " باسل : " سأفعل أهتمي بنفسكِ أنتِ أيضاً . "
دخل باسل بحذر إلى منزل ماهر , أول شيءٍ فعله هو تعطيل كافة كاميرات المراقبة . هو يعلم إنه لو اكتشف ماهر دخولهم ستكون نقطة سيئة في القضية .
باسل لنفسه : " جيد إنني اخترقت النظام الرئيسي إلى المنزل , لأنه من دون الاختراق لكان من الصعب تحديد الغرفة المطلوبة في هذا المنزل الكبير . الآن عليّ التوجه إلى مكتبه . أتمنى أن يكون الفيديو هناك و أنهي هذه المهمة بسلام . "
كانت هناك خزانة سوداء مقفلة بإحكام , شَّكَّ باسل بوجود الفيديو هناك . بعد نصف ساعة من محاولات الاختراق استطاع فتحها . كان بداخلها قرص ضوئي ابتسم باسل لكن سرعان ما تحولت ابتسامته إلى عبوس عندما سمع صوته!
ماهر : " انظروا من أتى لزيارتي . " قالها و هو يوجه مسدسه ناحية باسل . بحركة خاطفة و ذكية من باسل خبأ القرص الضوئي بجيب ملابسه , و رفع يديه ببطء .
ماهر : " من أنت ؟ لصالح من تعمل ؟ لِما أنت في مكتبي ؟ أجب على أسئلتي قبل أن أفجر رأسك ! . "
باسل : " أنا كوابيسك . أنا الذي سيأخذ حق المظلومين منك . أتعجب كيف تستطيع النوم و أنت ظالم ؟ . " قال حروفه ثم سحب تحفة من على الطاولة , كسر بها النافذة ثم قفز منها .
كانت حركاته سريعة , عندما استوعب ماهر الأمر صرخ : " حراس أمسكوا به , أريده حياً أو ميتاً . "
كان باسل يجري و دقات قبله تسابق قدماه . عقله توقف في هذه اللحظة الشيء الوحيد الذي أمامه هو أخذ تاليا و الهرب . كان يسقط أيّ شيءٍ أمامه . وصل إلى مكان تاليا و لم يجدها ! . حقاً هذا هو الشيء الذي ينقصه !! .
غيرت تاليا من مكانها بعدما رأت ماهر , و منذ ذلك الوقت و هي تحاول الاتصال بباسل , الذي سقط هاتفه و هو يجري ! .
: " أحياناً يكون العقل كاذب و القلب هو الصحيح . اتبعي الذي يعطيكِ التلميح . كوني صديقة النصيح . انتبهي حتى لا تكوني من الجريح . "
استمعت تاليا لنصيحة الرسالة , عقلها كان يقول أن تدخل و تساعد باسل . أما قلبها فهو يقول إن باسل بخير و هو في الخارج , لذا قررت أن تبحث في البداية خارجاً و إذا لم تجده تبحث في الداخل برفقة حارس كما أمرها .
بينما كلاهما يبحث عن الآخر التقيا أخيراً . تاليا و باسل في وقتٍ واحد : " لقد وجدتك . " باسل : " هيا علينا المغادرة بسرعة حراس ماهر يلحقون بي . "
تاليا : " لِما لم تجب على هاتفك ؟ . " باسل : " هاتفي ؟! . " بحث عنه في سترته و لم يجده . باسل بقهر : " يا ألهي لقد أضعته ! . " تاليا : " هيا فلنعود له . إن هاتفك مهم و ربما يكون دليل ضدنا في المحكمة . " كانت تريد العودة و لكن باسل امسك بيدها و قال : " لا داعي . "
أنت تقرأ
حروف مبعثرة
Mystery / Thrillerحروف مبعثرة , تنتج كلمات مبهمة , تتصل بجملٍ تكون رسائل لا تكف عن المناداة . يظل السؤال الوحيد هنا : ما الذي يجري ؟ . و هل لهذا معنى ؟ . ما هي نهاية هذه الحروف المبعثرة ! ؟ . * انتبه عزيزي القارئ , عليك إكمالها كلها حتى لا تصاب بصداع الحروف...