بحر ذكرياته .

52 11 0
                                    


نيرمين ببرود : " ماذا تريد ؟ . " ماهر : " هل هكذا تستقبلين ضيوفكِ يا تاليا ؟ ."

ابتهجت نيرمين عندما ظن إنها تاليا فبهذه الطريقة ستكون أختها أمنه , لدى تاليا أعداء عكس نيرمين . تاليا هي رئيسة الاختراع أما نيرمين مساعدتها الأولى .

ماهر : " أنا لن أطيل عليكِ , أما حياتكِ أو اختراعكِ . " نيرمين : " دعني أفكر . " ثم قالت ببرود : " لست أنت من تخيرني يا جبان . "

ماهر : " للآسف الآن أنا من أختار عنكِ , و قد اخترت حياتكِ . " قال حروفه ثم أطلق النار على نيرمين و فَرَّ هارباً.

استمعت تاليا للضجة و جاءت مسرعةً . رأت أسوء مشهد في حياتها . توأمتها تصارع الموت وسط دمائها . ذهبت لها بخطى مهزوزة و كأن أرجلها تخذلها . دنت منها و عينيها تلمعان من كثرة دموعهما .

تاليا : " من الذي تجرأ و عمل بكِ هكذا ؟ . هيا علينا أن نذهب إلى المستشفى . " نيرمين : " ليس لدي الوقت . عليكِ أن تستمعي لي , الفاعل هو ماهر . و قد هاجمني بأني تاليا . لذا إذا كنتِ تحبيني كوني نيرمين . أنا ليس لدي أعداء عكسكِ . عيشي حياتكِ و انسيني . عديني ."

تاليا : " اصمتي . أنتِ لن تموتي . " نيرمين : " عديني , لا تناقشيني . في آخر لحظات حياتي . " تاليا : " أعدكِ . "

مسحت نيرمين دموع تاليا و بصوتٍ واهن قالت : " لا تبكي , لأن البكاء لا يليق بكِ . لا تحزني , لأن الحزن لا يناسبكِ .لا تيأسي , لأن اليأس من أعدائكِ . لا تستسلمي , لأن الاستسلام ليس من قاموسكِ . لا تتنازلي , لأن التنازل ليس من شيمكِ . "

ثم رفعت نيرمين يدها إلى وجنة تاليا و قالت آخر حروفها : " أكشفي المستور . أظهري الحق . و أقهري الباطل ." بعدها أنزلت يدها معلنةً وفاتها .

تاليا بدموع و هي تمسح الدماء عن نيرمين : " أعدكِ دمكِ لن يذهب سدى . " بين بكائها , أعلن هاتفها وصول مكالمة من باسل . أجابت عليها .

باسل : " لقد تأخرتم جداً , عليكم أن تكونوا هنا الآن . " تاليا بصوتٍ ضعيف : " عُدْ إلى المنزل مع الشرطة و الإسعاف . " قالت حروفها ثم أغلقت .

إسعاف و شرطة , بالمختصر ضجة عارمة في المكان . و الذي زاده هو صراخ باسل على تاليا مطالباً تفسير . أما تاليا كانت تتمتم بثلاث كلامات لا رابع لهما : " ماهر قتل تاليا . "

الشرطي : " حسب خبرتي الاختراع كان للآنسة تاليا , و هناك ادعاءات إن الاختراع للسيد ماهر . في ظل وفاة الآنسة تاليا نحن نضطر أن نحجر عليه حتى ظهور صاحبه الأصلي , عن طريق المحاكم .

هناك أوامر بإلقاء القبض على السيد ماهر للاشتباه به في مقتل الآنسة تاليا حسب أقوال الآنسة نيرمين . لكنه يبدو غير متواجد لذا توخوا الحذر حتى نجده . "

بعد ثلاثة أيام ,,,

باسل : " علينا أن نجد أدلة تثبت جرم ماهر . " تاليا : " أنا لدي أدلة مخبئة جيداً , سأظهرهم يوم المحاكمة . " باسل : " أين ؟ . " تاليا : " لا أريد أن أخسرك . حفاظاً على سلامتك , لن أخبرك . "

تاليا بخجل : " أنا لا أعلم كيف أقولها . " باسل : " ما بكِ نيرمين ؟ . " تاليا : " تعلم الأحداث الأخيرة أثرت بي كثيراً . أنا عليّ أن أنسى . سوف أعيش بمفردي هذا البيت يذكرني في تاليا كثيراً . "

باسل : " إذا تريدين نستطيع مغادرة هذا المنزل إلى آخر." تاليا : " لا . أريد أن أكون بمفردي . و إلى يوم المحاكمة لا أريد أن نلتقي . "

باسل بصدمة : " هل تقصدين إنكِ قطعتي علاقتكِ بعمكِ ؟ . " تاليا بسرعة : " قطعاً لا ! . كلها فترة غير معلومة و نعود كالسابق و أفضل . لا تسيء فهمي . " باسل بشرود : " أتمنى ذلك . " ( نهاية ذكريات باسل ) .......


حروف مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن