الحيرة .

65 11 0
                                    


عقلها يرفض الفكرة , فكيف أن يكون التظاهر بالجنون هو الحل ؟ أليس بهذه الطريقة تدعم خطة ماهر مثلما قالت جميلة ؟ هي تريد الابتعاد عنه و عن مشاكله كيف تدعم خططه ؟ .

أما قلبها فهو يؤيد الفكرة , فهو يقول إن جميلة هو أملها الوحيد و الأخير . هي تكره شعور الضياع الذي تشعر به الآن . الكلمة التي توصف حالها بالضبط هي الحيرة .

: " أغلقي عينيكِ , ستجدي الجواب أمام ناظريكِ . أفتحي قلبكِ , إلى الطريق الصحيح سيرشدكِ . اسألي عقلكِ , بكل تأكيد سيجيبكِ . "

وصلت إلى عقلها هذه الحروف , مجهولة الصاحب . لكن هذه المرة ليست كسابقاتها , فهي لم تصب بصداع . بل ابتسمت , و كأن هذا جواب استفسارها .

قاطع أفكارها صوت الممرضة : " تناولي طعامكِ . " تاليا : " عذراً , هل لي بسؤال ؟ . " الممرضة : " تفضلي ." تاليا : " هل تعرفين مريضة باسم جميلة ؟ . " الممرضة : "لا يحق لكِ سؤالي عن هذا . " قالت كلماتها ثم غادرت بسرعة . تاليا : " غريب أنا متأكدة إن وراء جميلة سرٌ كبير . "

في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل , كانت تاليا تقف في حديقة المستشفى الأمامية , و هي باسمة عندما تتذكر التصرفات الجنونية التي قامت بها اليوم .

جميلة : " حسنٌ فعلتي اليوم . " تاليا : " إذن ما التالي في الخطة ؟ . " جميلة : " بعد قليل ستغادرين كممرضة . " تاليا : " كيف ؟ . " لم تكمل كلامها حتى ظهرت نفس الممرضة التي قدمت الطعام اليوم .

الممرضة : " خذي ملابسي و غادري . " تاليا : " و من ثم ؟ . " جميلة : " اذهبي إلى باسل سيساعدكِ و يكمل الباقي." تاليا : " مستحيل باسل خائن . " جميلة : " ليس الوحيد عزيزتي لكنه الأفضل . " تاليا : " هل هذه دعاية ؟ ." الممرضة : " لا نملك وقتاً الآن للدعابة , غادري بسرعة . " تاليا : " أأمل أن تكونوا أهلاً لثقتي . " جميلة : " نحن لسنا أهلاً لها فقط , بل نحن عائلتها تحركي بسرعة ! . ".......

حروف مبعثرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن