حروف مبعثرة

حقائق مبعثرة .

انتهى باسل من رواية ذكرياته إلى تاليا . لكن دموعه التي تشاركه بها تاليا لم تنتهي .

تاليا : " أفهم من حديثك إنني لم أخبر أيّ أحد إنني تاليا و لست نيرمين ؟ حتى أنت لم أخبرك ؟ ." أومأ لها باسل إجابةً على سؤالها .

أكملت بعد صمت : " من الذي أخبر جميلة ؟ . و أخبرك ؟ " رفع باسل كتفيه دلالةً على عدم معرفة الإجابة , ثم قال بصوتٍ هادئٍ جداً : " إن جميلة خطيرة انتبهي منها . بالنسبة لي أنتِ قلتِ لي كل شيء عدى جزء تبادلكم الشخصيات . الذي استنتجته للتو . "

تاليا : " الآن علمت من هو بطل الحروف المشجعة , نيرمين هي بطلتها . شكراً لك باسل و أنا آسفة على عدم ثقتي بك . " باسل : " لا عليكِ . لقد قلت لكِ كل الذي عندي الآن دوركِ عندما تركتني ما الذي فعلته ؟ . " حكت تاليا إلى باسل الأحداث من استيقاظها حتى هذه اللحظة .

تنهد باسل ثم قال : " إن جلسة المحكمة القادمة بعد أسبوع , علينا أن نستعيد ذاكرتكِ و الأدلة قبل نهايته . أنا خائف من ماهر , فهو لا يوجد له أثر . "

تاليا : " هل نذهب إلى طبيب ؟ . " باسل : " لا , ربما تكون نقطة ضدك في القضية . " تاليا : " هل ماهر شرير إلى هذه الدرجة ؟ . " باسل : " أكثر مما تتصورين , هو أستطاع إثبات براءته من جريمة قتل نيرمين . "

تاليا : " يا ألهي ! . و حقها ؟ . " باسل : " لا تزيدي همومي . من يوم الحادث لم أذق طعم النوم براحة و أنا أفكر بطريقة لكشفه . لكل كاذب نهاية . "

تاليا : " لِما لا أعود إلى شخصيتي الحقيقية ؟ أيّ أعود إلى كوني تاليا ؟ . بهذه الطريقة سيعود الاختراع . " ابتسم باسل بجانبية ثم قال : " كنتِ فكرتِ بذلك قبل موت نيرمين . الآن أنتِ الميتة و الميت لا يعود . بهذه الطريقة ستكونين مجنونة و انسي الاختراع . "

فرك باسل وجهه ثم أكمل بتعب : " إن المشكلة ليست الاختراع فحسب , إنما حق نيرمين . يا ألهي لقد تعبت . " تاليا : " أمِنَّ المعقول إن ماهر لا توجد أيّ طريقة لكشفه ؟! . " باسل : " حقا لا أعلم . الذي أعلمه هو إنه علينا أن نلتقي بجميلة , هيا لنذهب إلى المستشفى . "

عندما وصلوا إلى المستشفى , شاهدوا ماهر مع جميلة . جميلة : " هذا هو الفيديو الذي يثبت حركات تاليا الجنونية . من الآن فصاعداً أنا لا أريد أن أراك أبداً ! . " ماهر : " كأنني أنا أريد أن أراكِ . خذي هذه الورقة التي تثبت صحتكِ العقلية . "..........