كُشِف.

969 70 33
                                    

- مالذي تفعلهُ جون؟-

- أصنعُ طائِرة!-

- لِماذا؟-

- سأكتبُ فيها ما أريدهُ في الكرسمس ، و سأرسلُها لنجوم! ستحقِقُ لي مطلبي بالتأكيد!-

- و ماذا عن سينتا؟! ، إنهُ يحقق الأمنيات كذلِك..-

-سينتا رجلٌ خُرافيٌ يونغ ، لتُشاركني المِثل ،، هيّا!-

***

دارت حولَ نفسِها تحاوِل إيجاد مكانهِ بهدوءٍ حين وصلت إلى مكانٍ مسدود شبه مظلمٍ.

رأتهُ فيما بعد يدخُل إلى أحدِ الأزقّة فتجهت إليه مهروِلة.

توقفّت حين اضاعتهُ مجددًا فصاحت بتذمّر :
" كيم تايـ...."

ما لبثت ثوانٍ حَتَى سُحبت من ذِراعها إلى داخِل زقاقٍ مظلمٍ لتستقرَ بين أيدي أحدهم التي ثَبتت جسدها بقوةٍ لتَشِل حركتها ، ظهرُها كان يُقابل صدرهُ و كفّهُ قد غطت ثغرها بقفازاتهِ السوداء.

فتحت عينيها على مصارِعها بينما تحاوِل الصراخ حين خُيّل لها أنها اختُطِفت من قِبلِ ذلِك الشاب.

أصبحت دموعُها تنهَمر كُلما تخيّلت ما سيَؤول بهِ الأمر بعد أن يصطحِبها معه.

قرّب شفتيهِ من أذنِها لتتمكن هيَ من سماعِ صوتِ أنفاسهِ فيهمِس بجفاءٍ :

" إبقي ساكِنة .. ليثما تنتهي اللّعبة .. "

ركلت ساقهُ بقوةٍ فأرخى قيودهُ متأوِهًا ، اندفعت هي هاربةً لكنهُ أمسكها ليُثبّت جسدها في الحائِط مكررًا حركتهُ السابقة في تغطيّة فَمها.

كانت تقِف مقابلهُ تماماً مما يُتيحُ لها رؤيّة وجهه الذي أخفى نصفه بالقبعةِ.

" كيم تايجون يا! لا تختبِئ كالفِئرانِ وواجهنا!"
سمِعت صُراخ احدِهم انبعثُ من خارِج الزقاقِ و لم يكن بعيدًا.

« كيم .. تايجون؟ »

حاولت التدقيقَ في ملامِحه جيّدًا ، انها طبقُ الاصل كملامِح..
تايهيونغ!
« أيعقل أنهُ شقيقه؟ .. لحظة .. وشم؟»

ميّزت تلك العلامةُ السوداء التي تتوسّط عروقَ معصمّهِ مشكّلتًا نجمةً و بعضُ العلمات التي لم تستطع رؤيتها بوضوحٍ بسبب ما يُغطّيه كّم معطفهِ الأسوّد.

" أتريدينَ الموت؟"

همَس حين تلاقت أعينهما.

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن