"مالذي فعلهُ تايهيونغ بعد أن قرأ الرسالة؟ "
رمقتهُ بحنقٍ قبل أن تصرخ في وجههِ :
" هل جررتني إلى هنا و جعلتني أعيش لحظاتٍ من الرعب و التوتَر لتسألني هذا السؤال الغبي؟ و ما أدراني أنا!! "رمش عدة مراتٍ قبل أن ينظر إلى الفراغ و يتمتم :
" صحيح .. "" أحمق "
تكتفت تشتمه." حسنًا ألم تريهِ اليوم ؟ "
" بلى "
" كيف كان شكله؟ متعب ؟ غاضب ؟ هادئ اكثر من المعتاد ؟ "
" بل رأيته سعيدًا إكثر من أي وقتٍ مضى "
نظر إليها بصدمةٍ و فم مفتوح.
" كيف ذلك؟ هل يُعقل بأنه لم يفهم ؟ "
قال في نفسهِ مستفهمًا." في الحقيقة أنا لا أراه سعيدًا بذلك القدرِ إلا عندما يُلاعبُ جروًا .. حتى أن لقائنا الثاني كان بسبب جروهِ ، لذلك .. حتّى و أن غضب و حزن بسبب أمرٍ ما ، فسينساهُ بمجرد أن تضع جروًا أمامه "
أومأ متفهمًا ، ثم نظر إلى الفراغ و قال بقلةِ حيلة :
" ياله سخرية القدر ، سأصبحتِ تفهمين أخي أكثر مما أفعل أنا "ضربت جبينهُ لتجيب : " و كيف لي أن افهمهُ أكثر من توأمه "
عبَس بينما يمسّد مكان الضربة ليتذمّر :
" اكبركِ سنًا إن غفلتي عن ذلك! "التفتت يمينًا و شمالاً ثم تقدمت بضع خطواتٍ إلى الأمام تحدّق في الطرق و الأزقة المظلمة التي أمامهما.
" مالذي تفعلينه ؟ "
سأل مستغربًا." أين نحن؟ يبدو أن هذا المكان مهجور .. "
" أعيش هنا .. "
نظرت لهُ لثوانٍ و لم تحرك ساكنة ، رمشت عدة مراتٍ ، هزت رأسها ببطئٍ و زمت شفتيها قبل أن تقول :
" اذًا أوصلني الى المنزل ، أجهل الطرق هُنا "ابتسمَ و اقترب منها ليسرا معًا على خطٍ واحد.
القت نظرةً خاطفة عليه لكنها سرعان ما ابعدتها حينما التقت التف وجهه إليها.
" ماذا هُناك ؟ ما خطب تلك النظرات؟ "
تحدّث عاقدًا حاجبيه." أنا لستُ أخي توقفي عن نظرات الاعجاب تلك "
ادف لتقرض ذراعه فيصرخ متألمًا.غمرت وجهها المحمر بكفّيها لتخفيه قبل أن تنبس :
" ليسَ هذا ما أفكر فيه ، فارق الطولِ بيننا هو ما أفكر فيه ، أنت تسير بمحاذاتي تمامًا ، أكره حينما اضطر لرفع رأسي عندما احادث شخصًا ما .."
أنت تقرأ
تناقُــض
Fanfiction- و قد يختِلف لونُ السماءِ نهارًا عن لونها ليلاً ، كِلاهُما لهُ ما يُميزهُ ، فالنهارُ يتباهَ بشمسه الساطِعةِ ، و اللّيل يحتفل بكونِ القمرَ مُنيرًا لسماءهِ القاتمة ، و لرُبما القمرَ لن يظهَر نوره دون شمسٍ .. أي أنهمُا واحدٌ لا يكتِمل أخرٌ بدونه ، و ع...