لقاءٌ تحت سربٍ من النجوم.

650 71 48
                                    

" إما أن ننجو كلينا ، أو نموتَ كلينا "

حدّق تيهيونق بمقلتيها ، بدا عليهما الإصرار.

" لقد وعدتُكِ .."
تمتم يشيحُ بنظرِه عنها :

" وعدتني بِماذا؟ "

" أن أحميكِ من شرّهم ، سأعرّضكِ للخطر إن رافقتني .. "

أردف :
" أقسُم أنهُ إن اصابكِ مكروهٌ لن اسامِح نفسي مدى الحياة ، أنتِ تؤلميني بطلبكِ "

أُغرقت عينيها بالدّموع و شدّت على معطفِه قائلة :
" تيهيونق ذلِك كان قبل أن يلتلمّسني....قبل أن يلتمسني الحُب!! ، أيّ فتاةٍ في موقفي كانت قد فرّت هاربة قبل أن تطلبَ منها ذلِك حتّى ، لكنّ قلبي التحمَ بخاصتِك الآن .. لا أقدُر على تركك تُخاطر وحيدًا .. رجاءً"

دنا مِنها و غلّف وجهها بكفّيهِ جاعلاّ من أنوفهما تتلامس ليهمِس :

" الحربُ حربي "

" و حياتُك حياتي "

***

أمسَكَ بياقتهِ ليشدّها نحوَهُ مستأنِسًا برؤيةِ الآخير يفترِش الأرض بهلاك.
وسطَ دماءهِ المتناثرةِ حوله.
لم يكتفي بضربهِ فقط ، بل جعلهِ يتذوّق الموتَ بلكماتهِ الممتاليّة مستخدمًا أبشع الأدوات.
الأمرُ ليسَ و كأنهُ لم يقاوُم ، لكّنه طوال السّاعتين الماضيتن قاتَل حتّى سُلبت كلَ طاقتهِ.

إقترب ناحيةِ أذنهِ و همَس فيها :
" على الخائن أن يتحمّل العواقِب قبل موتِه ،
قتلُك بطلقةٍ واحدة لن تُشبِع غليلي "

ابتسَم تيجون بقلةِ حيلة ليُجيب :
" لقد نويتَ التخلّص مني قبل سبعةِ سنوات بتلكَ المهمّة لكن الحظّ حالفني و نجوت ، من برأيكَ الخائن هُنا؟"

ضحِك قليلاً ليردّ :
" ذكيٌ كما عهدتُك "

" لكنكَ بئتَ تستخدِمُ ذكائكَ ضدنا ، أليسَ كذلك؟
لم ارتحَ للعملِ معكَ منذُ البدايّة ، و حينَ تجسستَ على أحادِثنا أدركتُ أن الوقتَ حان لتخلّص منك ، فما سمعتهُ قد يودي بكَ إلى الموت"

" وغدٌ سافل "

نطقَ بها ليركل الواقِف معدتهُ ، فيتكوّر على نفسهِ بألمٍ.

شدّ على شعرهِ لتنقبِض ملامِحهُ قائلاً بجفاء :
" اتلو صلواتِك كيم تيجون " 

ليطعنّ بطنهُ دفعةً واحدة ، و يخرجها بالمِثل بلا رحمة ، جاعلاٍ من دماءهِ تسيلُ على الأرضِ بغزارةٍ.
فتحَ عينيهٓ على مصارعيهما ألمًا ، ضغط على جرحه و انسابت الدِماء من فمهِ..
أسدلَ عينيهِ مسلسلِمًا ، فقد تخدّرت جثمانهُ بالكامل و باءت رؤيتهُ مشوشّة.

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن