ch:26

697 64 25
                                    

" هل بقضاءِ بضعِ دقائق معكِ أمي؟"
نبست بتردد بعدَ أن كانت تقف لنصف ساعة خلفَ الباب.

" بالتأكيد ، إجلسي "
أشارت والدتها بالجلوسِ على الأريكةِ المُقابلة.

أغلقت كتابها و ارتشفت من كوبِ الشاي تنتظِر منها بدأ الحديث.

كانت سولقي تجلِس بتوترٍ تخفضُ رأسها و تهزّ قدميها.

" أمي أنا .. "

" عُدتي إلى جيمين؟"

جحظت عيناها لتنظر إلى والدتها متفاجِئة :
" كـ...كيف علمتي بذلِك!!"

أكملت ما تبقى من كأس الشاي حتّى أنهتهُ بدفعةٍ واحدة ، وضعتهُ على الطاولة و تكتفّت :
" تظنين أنني لم ألم تغيّر تصرفاتكِ؟ أصبحتِ تبتسمين كثيرًا عُدتي مرحة و تحبين الذهاب إلى المدرسة و التي على الأغلب جيمين من يقلكِ إليها "

" حسنًا .. هاقد علمتي .. مالذي ستفعلينهُ حيال ذلِك "

" لا شيئ ، أنا لا أمانع ذلك .. لأنني أدركت أن انفصالكُما أمرٌ مستحيل لكنني إن كنتُ أمانع ، فوالدكِ لا يفعل ، سأحاول محادثتهُ من أجلك "

إبتسمت إبتسامةً عريضة أعربت عن مدى امتنانها و سعادتها لما سمعتهُ توًا.

" رويدكِ .. لكنني بالطبعِ لن أجعلكِ تخرجين مع ابنٍ لأشخاصٍ لا يحبذون وجودكِ معه ، لذا التقي بهِ سرًا كما كنتِ تفعلين سابقًا .. و لا تكثري من ذلِك "

" ألا يمكن أن تتصالحوا من جديد؟ "
قالتها بخيبةٍ.

" لا أعلم "

***
تنهّدت بينما ترتب ملابِسها بتهكمٍ بقربِ حقيبةِ السّفر لتمتم:
" هذا مضجرٌ ، متى سأنتهي من توضيب كل هذهِ الفوضى؟"

ارتمت على الأريكةِ لتأخذ استراحةً بعد قضاءِ ساعةٍ و نصف في فرزِ ثيابها متعبة.
تذكّرت أمرًا ما بغتةً لتلتف للجهةِ المُعاكسة :
" لم أرى تيجون منذُ زمن .. أتسائلُ إن كان بخيرٍ .. "

لحظاتّ حتى دوى صوتُ رسالةٍ مصدرهُ هاتفُ ميرا.
رفعتهُ متسائلةٍ عن هويةِ المُرسل ، فلا ٱحد يراسِلها عادةً غير والدتها و بالطّبع لن تكون السيّدة سونغ فهيَ تعمل في هذا الوقت.

نظرت إلى إسم المُرسل بغرابةٍ لتشهق بعدها بقوةٍ.
عدلت جلستها بينما تفركُ عينيها بغير تصديقٍ.
" تـ...تيهيونق!!"

" هل أنتِ مستيقظة؟.."

" نعم .."

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن