الجانب الأسود.

702 62 34
                                    

إقتحم المشفى بقوّة ليصيحَ حاملاً تيجون على ظهرهِ :
" حالة طارئة!! .. أسرعوا!"

جاؤهُ الممرضات بالسريرِ ليضعَ تيجون عليهِ برفقٍ ، لوهلةٍ شعرَ بأنهُ يضعُ جثّةً هامدة لولا وجودِ نفسٍ ضئيل يضربُ رقبتهُ.

جرّ السرير برفقةِ الممرضاتِ بسرعة حتّى دخلوا بهِ إلى غرفةِ العمليات.
لم يُحرّك ساكنًا ، يقفُ بهدوءٍ ينظُر إلى اللّاشيئ.

" تيهيونق! "
صاحَ جونغكوك.

لحقهُ الجميعَ بعد ذلك..
فجلسَ على المقعدِ بوهنٍ يحملقُ بيدهِ الداميّة.

" تمنيتُ لقائهُ .. لكن ليسَ بهذهِ الحالة "
تمتم.

خطت ميرا نحوهم ، حيثُ يجتمعون حولهُ نهايةَ الممر.

لكنّ الدّوار أصابها بغتة ، تذكّرت فيما بعد اهمالها تناوُل الفطور ، ما حدثَ جعلَ من قلقها يطغي على ضعفِ بدنها لبضع ساعاتٍ.
توقّفت فيما تحملق بالجميع الذي يولّونها ظهورهم.

أمسكت برأسها لتزدردَ ريقها :
" تـ...تيهيونق..أنا .. "

قبل أن تسلبَ أي طاقةٍ بقدميها فيرتطمَ جسدها بالأرض مغشيًا عليها.

شعر جونغكوك بحركةٍ مريبة خلفه فالتفت ، و ما إن شاهدها ساكنتًا على الأرض ، ركضَ إليها قلقًا ،
ربت على وجنتيها مناديًا لكنها لم تُجب.

نظرَ إلى تيهيونق الذي اصبحت نظراتهُ أكثر فراغًا ، ثم عاد لنظّر إلى ميرا :
" يكفيهِ بؤسًا .. لن أخبرهُ بذلك "
تمتم بذلك ليحملها إلى الطوارئ من جديد.

****

بعد ثلاثِ ساعات.

جال بنظرهِ حول المكان ، تقلّص عدد الأشخاص فبقيَ جونغكوك و ديفد من ينتظِرون خروجَ الطبيب ، فالفجرُ قد حلّ بالفعل.

" أين ميرا؟"
سأل تيهيونق بهدوءٍ فجأة يحدّق في الفراغ ، و لا زالَ بنفسِ وضعيتهِ.
كانت ثلاثُ ساعاتٍ من الصمتِ المريع.

ارتبك كوك و فتحَ فاههُ مستعدًا لختلاقِ أي حجة ، فقال :
" ارجعتُها إلى المنزل .. لترتاح "

" ميرا لن تتركني في موقفٍ كهذا "

نظر جونغكوك إلى ديفد ، فبادلهُ ديفد النظرات بتوترٍ.

" في الحقيقة.."

***
فتحَ الباب على مصاريعهِ ليُبصرها تضطجعُ على السريرِ بوجهٍ شاحِب ، شاحبٍ جدًا.
قبضَ كفّهُ بحنقٍ ، يشعُر بالسّوءِ من نفسهِ.
اقتربَ من السرير بخطواتٍ ثقيلة ، حتى استقامَ بمحاذاتها.
مرر أصابعهُ بهدوءٍ على وجنتيها برقّة.

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن