ورطة!

1K 67 20
                                    

السلام عليكم .

اذا كان صعب عليكم تقرون الاحداث من جديد فأنا غمقت لكم المشاهد الي انحذفت من قبل.

-لِما تبكي جون؟ هل حصَل مكروهٌ لك؟-

-راودني كابوسٌ يونغ-

- و عن ماذا يحكي؟!-

-إختفاءُ النجومِ أصبحت ظاهِرةٌ لا يُمكن نكُرانُها في المستقبل-

***

نقَرَت على اللّوحةِ بقلمِ الرصّاص في وسطِها .. حيثُ تكمِن شِفتانِ صاحِب الرسّمةِ الدقيقّة و التي لم تُرى غلطةٌ واحِدةٌ بها ، رُسمت بكُل معانيّ الإحترافِ و الدّقة ، رُسِمت بشغفٍ لتُثمرَ نبتةٌ جديدة بجوارِ البقيّة متناثرينَ على المكتبتةِ العريضة و جمِيع تِلك الأوراق ... بشتّى أنواعِها .. تحمِل الشخص ذاتّه ..

" سولجي!"

نوديّت من قِبل أحدهم فالنتفَضت فزِعة لتَهمّ بلمَّ جميع الأوراقِ و تحشُرها داخِل الدُرجِ.

فُتِح البابُ لتظَهر من خلفهِ امرأةٌ في عقدِها الرابعِ تتخصّر محملقتًا بالقابعةِ على بُعد مترٍ منها.

" نعم أمي "
أجابت تزدرِدُ ريقها.

" مالذي كُنتِ تفعلينهُ؟"

" أرسُم .. كما العادة "

" همم .. أرى ذلِك .. "
أجابت بنظرةِ شكٍ.

" على كُل حال السائِق ينتظِر .. عليكِ بالإسراعِ "
أردفت مُغادرةً لتوصِد الباب خلفها فتُخرجَ الأخيرةُ ما حبستهُ من هواءِ في رئتيها.

" كِدتُ أكشف .."

تنهّدت برتياحٍ و خطت بتجّاهِ سريرِها لترمي نفسَها به ، أزاحت نفسها إلى طرف و استلقت على جنبِها الأيمن لتتركّ مساحةً بمحاذاتِها ، تُحدّق بالمكانِ الفارِغ أدناه ، كما لو أن شخصًا يُشاطرها السرير .
تكلّمت و كأنها تخاطِب أحدَهم :

" حياةٌ هيَ أشبهُ بجحيمٍ دونكَ و دون قُبلاتِك المُداويّة.
إلى متى سأستمِر بإغراقِ وسادتي بالدّموعِ في كُل لحظةٍ أسترجِعُ بها ماضِينا المُبهج؟.
لم تَكن تلك النهايّة و لن تحدث.
هو حبٌ امتلكتهُ لنفسي .. و ليسَ لأحدهِم الأحقيّةُ لنتشالِه منّي..

مُجرّد خلافٍ لن يَقطع الأمل في العودةِ إليك ..
خِلاف عوائِلَ لعين! "

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن