مشاعرٍ جديدة.

1K 65 41
                                    

-يونغ! يونغ! إستيقظ!-

-جون .. إنّه الليل فلِما توقُظني؟-

-إنظر .. شكل دبٌ شكّلتهُ النجوم بصطفافِها بجوار بعضها البعض! لو رسمنا استطعنا توصِليها بخطوطٍ لظهر شكل الدبّ بصورةٍ أكثر وضوحًا!-

- أنت محقٌ جون .. إنّها مذهلة -

***

"ولو أنّكِ انتظرتِ قليلاً .. و علمتي أنّ عشقي عظيم .. و لاحظتي كُل صغيرةٍ و كبيّرةٍ أقدمتُ على فعلِها لأُظهر مقدارَ هياميّ بك ، هل كُنتِ ستغدين بعيّدة؟"

كلماتٌ كتبَها على سطَرٍ يتوسّط ورقةٍ بيضاء أفرَغ فيها ما كتمهُ كما عهِد في كلما ضَمأً لأحضانِها .
طواها مرتيّن بشكلٍ عشوائيّ و اتجهَ إلى النافذةِ ليفتحَها فيخترِق نسيمُ الهواءِ البارِد غرفته.
رما الورقةَ لتسيّر مع الرياحَ إلى حيثُ المجهول ..
ففي كُل مرةٍ يشعُر بالإشتيَاقِ يقومُ بكتابةِ ما يحكيهِ قلبهُ ، يطويها ، يُقبّلها ، ثمّ يتركهُا تحلّق عبر نافذتهِ الضيّقة.
فلا عادَ يعرِف إن كانت رسائِلهُ تمسّ قلبها ..
أم أصبح متحجرًا لا يلينُ ببضعِ أسطرٍ خطّها ..
حكايّةٌ أنهتها نقطةٌ وُضِعَت وسط سطرٍ لم يكتمِل معناهُ ..
لم يُعرف و لا حتّى هو سبب كونِ الحُزن حليفَ خاتمتها ..

لفت انتباههُ ذاتُ الفتاةِ صاحبةِ الشعرِ الأملسِ الطويل تسقي الأزهارَ بخرطومٍ الماء و قد اعتلت ملامِحُها الضجرٍ.

" لِما تبدو ضجِرة؟ من الممتعِ العنايّة بالأزهار "
تمتم متكتِفٌا

" جيمين! "

نادهُ جونغكوك بعد أن فتحَ الباب بقوةٍ فنتفضَ الأخيرُ مستديرًا.

" يا يا يا أخبرتُك أن تُحافِظ على هدوئِك أنّه ليسَ بالأمرِ المذهِل "
عقِب دخولَ جونغكوك يوقيوم الذي بدا وجههُ متبرّمًا واضعًا كلتا يديهِ في جيبِ بنطاله.
ثمّ دخلت هانا لتُغلق الباب خلفَها و تجلِس على إحدى الأرائِك بهدوءٍ تُكمِل ما بدأتهُ من صفحاتِ كتابٍ جديد.

" أنظُر هُنا! الدرجة الكامِلة! لقد أخذتُ الدرجةَ الكاملة في مادةِ الأدب! "

" لأن الاختبارَ كان جماعيّ و على كُل شخصين أن يُشاركا الورقةَ ذاتها ، و الأسئلةُ كانت موجزّة و سهلة ثانيّا "
علّقت هانا دونَ أن تنظُر إلى وجهِ المتحمّس.

" لا يُهمم .. إلهي إنّها المرةُ الأولى التي أخذُ فيها الدرجة الكامِلة "
قال ليَصرُخ بقوّةٍ مسببًا الضجيج لمن يُشاطرونهُ الغرفة.

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن