ch:22

646 64 26
                                    

ضيّق تيهيونق عيناهُ بينما يُحدق بالشّاب امامه.
« تلك الملامِح .. »

فتح تاي أعينهُ على مصارِعهما.
رفع الأشقر مقلتاهُ بعفويّة لينظُر أمامه ..

لتلتقي أعيُنهما ..

تراجعَ تايجون خطوتينِ إلى الخلف ، نفى برأسهِ يمينًا و شِمالاً جاحظ العينين ، و كأنّه يخبر أخاه بأن يبقى على وضعهِ.

تجمّدت أطراف تيهيونق ، لكنهُ سرعان ما استيقظ فورَ أن تراجع أخاه إلى الخلف ، فتحَ باب السيّارة ، و بمجرّد أن حطّت أقدامهُ على الأرض ،

رصاصةٌ من العدم أصابت باب السيّارة المعدنيّة!
" تيهيونق!! أغلق الباب حالاً و اخفض رأسك!" صاحَ ديڤد سريعًا.

فعل تيهيونق ما طُلب و القى بنظرةٍ نحوَ مكان وقوف أخيه ، لكنهُ اختفى فجأة!
رصاصةّ أخرى أيقظتهُ من التفكير في السبب الذي يجعلُ أخاهُ يفرُّ هاربًا منه!

انطلقت السيّارة بسرعة البرق نحوَ الأمام ، استلّ ديڤد سلاحهُ استعدادًا لأي حركة مُباغته قد تحدث.

لكن طلق النار توقّف في غضون بضعةَ دقائق!

أكمل ديڤد طريقهُ بسرعةٍ خشيةَ لحاقِ المجرمِ لهُما ، لكن لا شيئَ غريب قد حدث.

" غريبٌ ، من كان السبب؟!"
تمتم ديڤد.

" لقد رأيتهُ..."

كلماتُ شارِد الذهن بصوتٍ منخفض أثارت فضول ديڤد ، فالتفت إلى الخلف عاقد الحاجبين يقول :
" من رأيت؟"

رفعَ تايهيونغ ناظريهِ ، كانت عيناهُ مُغرقةٌ بالدّموع :
" جون .. لقد رأيتُ تايجون .."

فغرَ الآخر فاههُ ليسألَ :
" ألهذا علاقةٌ بطلق النار؟ ألأنكُما تواجدتما في المكانِ نفسه كدتَ أن تُقتل برفقته!"

" أظن .. ذلِك "
قال يمسحُ وجههُ بكفّهِ غارقًا في غموض هذهِ المشكلة.

" اللّعنة! و ما الهدف من قتلِ كلينا! ألا نستطيعُ العودة كما كُنّا سابقًا ! ألم يأن لتلكَ الأيام الربيعيّة أن تعود! "
صرَخ في ألمٍ يُغطي وجهه ليَحجب الدّموع التي أخذت بتبليل وجنتيهِ.

باتَت رؤيتهُ أصعب .. كُلما وضع أملاً في لقائهِ إزدادت نيرانُ الحقد إشتعالاً ، و ليسَ باليدِ حيلة ..

****

خرجت من الصيدليّة بينما تحملُ علبةَ حبوبٍ تُعالج بها ما حدَث لها صباح اليوم ، ابتلعت الحبوب و شربِت جزءًا من قنينةِ الماء.

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن