ضيّق تيهيونق عيناهُ بينما يُحدق بالشّاب امامه.
« تلك الملامِح .. »فتح تاي أعينهُ على مصارِعهما.
رفع الأشقر مقلتاهُ بعفويّة لينظُر أمامه ..لتلتقي أعيُنهما ..
تراجعَ تايجون خطوتينِ إلى الخلف ، نفى برأسهِ يمينًا و شِمالاً جاحظ العينين ، و كأنّه يخبر أخاه بأن يبقى على وضعهِ.
تجمّدت أطراف تيهيونق ، لكنهُ سرعان ما استيقظ فورَ أن تراجع أخاه إلى الخلف ، فتحَ باب السيّارة ، و بمجرّد أن حطّت أقدامهُ على الأرض ،
رصاصةٌ من العدم أصابت باب السيّارة المعدنيّة!
" تيهيونق!! أغلق الباب حالاً و اخفض رأسك!" صاحَ ديڤد سريعًا.فعل تيهيونق ما طُلب و القى بنظرةٍ نحوَ مكان وقوف أخيه ، لكنهُ اختفى فجأة!
رصاصةّ أخرى أيقظتهُ من التفكير في السبب الذي يجعلُ أخاهُ يفرُّ هاربًا منه!انطلقت السيّارة بسرعة البرق نحوَ الأمام ، استلّ ديڤد سلاحهُ استعدادًا لأي حركة مُباغته قد تحدث.
لكن طلق النار توقّف في غضون بضعةَ دقائق!
أكمل ديڤد طريقهُ بسرعةٍ خشيةَ لحاقِ المجرمِ لهُما ، لكن لا شيئَ غريب قد حدث.
" غريبٌ ، من كان السبب؟!"
تمتم ديڤد." لقد رأيتهُ..."
كلماتُ شارِد الذهن بصوتٍ منخفض أثارت فضول ديڤد ، فالتفت إلى الخلف عاقد الحاجبين يقول :
" من رأيت؟"رفعَ تايهيونغ ناظريهِ ، كانت عيناهُ مُغرقةٌ بالدّموع :
" جون .. لقد رأيتُ تايجون .."فغرَ الآخر فاههُ ليسألَ :
" ألهذا علاقةٌ بطلق النار؟ ألأنكُما تواجدتما في المكانِ نفسه كدتَ أن تُقتل برفقته!"" أظن .. ذلِك "
قال يمسحُ وجههُ بكفّهِ غارقًا في غموض هذهِ المشكلة." اللّعنة! و ما الهدف من قتلِ كلينا! ألا نستطيعُ العودة كما كُنّا سابقًا ! ألم يأن لتلكَ الأيام الربيعيّة أن تعود! "
صرَخ في ألمٍ يُغطي وجهه ليَحجب الدّموع التي أخذت بتبليل وجنتيهِ.باتَت رؤيتهُ أصعب .. كُلما وضع أملاً في لقائهِ إزدادت نيرانُ الحقد إشتعالاً ، و ليسَ باليدِ حيلة ..
****
خرجت من الصيدليّة بينما تحملُ علبةَ حبوبٍ تُعالج بها ما حدَث لها صباح اليوم ، ابتلعت الحبوب و شربِت جزءًا من قنينةِ الماء.
أنت تقرأ
تناقُــض
Fanfiction- و قد يختِلف لونُ السماءِ نهارًا عن لونها ليلاً ، كِلاهُما لهُ ما يُميزهُ ، فالنهارُ يتباهَ بشمسه الساطِعةِ ، و اللّيل يحتفل بكونِ القمرَ مُنيرًا لسماءهِ القاتمة ، و لرُبما القمرَ لن يظهَر نوره دون شمسٍ .. أي أنهمُا واحدٌ لا يكتِمل أخرٌ بدونه ، و ع...