ch : 20

742 63 62
                                    

" هل هذه .. "

لم يلبث حتّى سُحبت الورقة منهُ بفعلِ ميرا التي كانت مرتبكةٍ :
" ألم تقل أنك ستستخدم دورة المياهِ فقط؟ ما خطبكَ تفتّش في اغراضي الشخصيّة!"

" لم أقصد ذلك .. لكن المرأة التي عاليمين أشكّ بأنها... "

" لا! ليست من تظن ، هل هُنالك شيئٌ آخر ؟ "

" ما خطبُكِ! "

" أكرهُ أن يتطفّل أحدهم على أغراضي الشخصيّة! "
قالت فيما تحتضِن إيطار الصورة ، تحاول بقدر الإمكان اخفاء غضبها على من يكبرها سنًا.

" أنا فقط ظننتُ بأنني أعرف المرأة أحد الأشخاص الموجودين في هذهِ الصورة ، لم أقصد فعل ذلِك.... أو لحظة ، لما عليّ تبرير ما فعلتهُ لك ، فكّري بما تشائين "

ألقى بكلماتهِ تلك ببرودٍ و الغضب قد استحلّه ، ترك الشقّة متجاهلاً المهمةَ التي جاءَ من أجلها ، و عاد إلى المنزل بوجهٍ متجهّم مما سبب حيرةَ ديفد.

" مالذي حصل ؟"

" تشاجرنا "

" ماذا! مالذي فعلتهُ هذه المرة؟ "
تكتف ديفد.

" سوء فهمٍ ، لكنها أساءت التصرف اتجاهي "

" تايهيونغ ، إن كان الأمر متعلق بفارق العمر بينكما فلديها الأحقية في الدفاع عن نفسها ، و هذا لا يعتبر تصرفٌ سيئ ، أنت تختلق شجارًا من لا شيئ! "

حملق في الفراغِ لولهةٍ ، صمتٌ مريع حل للدقائق قبل أن ينبس مستطردًا :
" دعنا من ذلك ، لم أجد أجهزة مراقبة أو تنصّت ، علينا القبض على هذهِ المنظمّة قبل أن يحصل ما لم يكن في الحُسبان "

أومأ ديفد مؤيدًا و أجاب :
" صحيح ، لكن الأمر ليسَ بتلك السهولة "

خلخل أصابعه بين خصلات شعرهِ في محاولةٍ لتهديئ من روعهِ ، قبل أن يرن جرس الباب معلنًا عن قدوم أحدهم ، رفع تايهيونغ رأسه متسائلاً ناحية ديفد :

" من يكون ؟ "

" و من عليهِ أن يكون غير عامل توصيل البيتزا ؟ "
ابتسم في نهايةِ جملتهِ.

****

أدارت صفحات الكتاب بنوعٍ من العنف حتّى أدى ذلك الى تمزّق طرف إحداها لتشهقَ بصدمة :
" تبا لك كيم تايهيونغ كل هذا بسببك "

أغلقت الكتاب لتصفع جبينها في الكتاب مرتًا تلو الأخرى :
" تبا تبا تبا .. "

تناقُــضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن