هل يعقل أن ننسب حديثاً للرسول «صلى الله عليه وسلم»
◄◄المرأة مظلومة فى تفسيرات القرآن الخاطئة والأحاديث المنسوبة كذباً إلى الرسول «صلى الله عليه وسلم»
◄◄نقم علينا بعض القراء فيما وصفنا به أهل التراث، من أنهم أعادوا الجاهلية من جديد من خلال آرائهم الفقهية والتفسيرية
◄◄ لم يذكر النبى حديثاً عن ختان البنات وفتوى ابن تيمية بضرورته باطلة
◄◄ القرطبى لم يرحم نفسه ولا المسلمين من تفسيره الكاذب لـ «النساء حبائل الشيطان»
يسألنى كثير من القراء عن الهدف والمغزى من الاهتمام فى كثير من مقالاتى بالتصدى والتفنيد لقضايا المرأة فى التراث الإسلامى, والإجابة عن ذلك السؤال، هى فى الحقيقة متناثرة ومُفرقة بين ثنايا جميع مقالاتى عن المرأة أو عن غيرها بلا استثناء, وهى أن المرأة المسلمة وحقوقها كانت إحدى الضحايا الكثر للفرق الذى نؤكد عليه مرارا, الفرق بين إسلام الشريعة وإسلام الفقه, فإسلام الشريعة الذى لا نعرفه اليوم ولا نعيشه ولا نذكره هو فى الحقيقة الذى حرر المرأة المسلمة من رق الجاهلية، وأطلق الكثير من الحقوق الأخرى فى مدى غير منظور، ليحاول العقلاء والمنصفون استكمال السبيل بذات الهدى النبيل، والسمت الراقى الذى نزلت به الشريعة، وكان حالّا فى التطبيق الأول لثلاثة وعشرين عاما قبل انتقال النبى لرفيقه الأعلى, ولكن وكما بينا بتوسع فى مقالنا «تاريخ تحقير النساء فى التراث الإسلامى» أن الروح الجاهلية ضد المرأة أخذت فى الوثوب والترقى من جديد بعد انتقال النبى لربه ولكن بشكل شرعى، وقد استوضح ذلك جليا وبعد سنوات قلائل من وفاة النبى، وتوقف التطبيق الأعظم للتشريع بسبيله القويمة, وقد بينا ذلك بدقة من خلال الكلمات التى ضمنّاها المقال المشار إليه عندما قالت أم المؤمنين «عائشة» لمن زعموا كذبا أن مرور المرأة والحمار والكلب يبطلان صلاة الرجل فقالت:» شبهتمونا بالحمر والكلاب»، وقد عقبنا بالشرح على هذه المقولة العبقرية لأم المؤمنين التى استشرفت بها الجاهلية التى أخذت طريقها للعودة فى الإسلام وقلنا نصا: «وهى بذلك قد أخرجت المعنى والسياق من سياق مصطنع للحديث يمثل شرطا تعبديا للصلاة إلى السياق الحقيقى وهو إذلال المرأة وتحقيرها ويا لها من فطنة حقيقية لأم المؤمنين».
أنت تقرأ
الإسلام الآخر _ إسلام حر
Historical Fictionإسلام حر _ يعني إسلام بعيد عن أي شئ علق به إلا نص الدين _ إسلام بحيري