اذكروا إيران ذكرا كثيرا

17 0 0
                                    


يجب علينا لقراءة المستقبل أن نقرأ الماضى المشابه برويّة وعناية لنرى أى قادم ينظرنا وينتظرنا، قادم أرى –وللأسف- الكثير الذى لا يفهم جحيم عواقبه على مصر أو أنه لا يفهم معنى «مصر» ويفهم عواقبه جيدا، وقد قال الفلاسفة قديما «الحكمة معرفة ما يكون بما قد...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يجب علينا لقراءة المستقبل أن نقرأ الماضى المشابه برويّة وعناية لنرى أى قادم ينظرنا وينتظرنا، قادم أرى –وللأسف- الكثير الذى لا يفهم جحيم عواقبه على مصر أو أنه لا يفهم معنى «مصر» ويفهم عواقبه جيدا، وقد قال الفلاسفة قديما «الحكمة معرفة ما يكون بما قد كان».

فى يوم الجمعة «23» فبراير من عام «1979» كان «الخمينى» فى بيته الفرنسى بقرية «نوفل ليشاتوه» القريبة من العاصمة «باريس» يتجهز للانتقال النهائى إلى إيران -بعد انتصاره على رأس ثورة نادت بالحرية وأطاحت بالشاه الإمبراطورى «محمد رضا بهلوى»- دخل الصحفى الفرنسى «جان فابيو» لإجراء حوار مع «الخمينى» أصدره ووثقه فيما بعد صديقه الحاضر للحوار الصحفى والأديب السورى «زهير ماردينى» (1920-1992) فى كتاب عن الثورة الإيرانية.

بدأ الصحفى «جان فابيو» حواره مع قائد الثورة بسؤاله: كيف يمكنكم تعريف الدولة التى تطالبون بها؟

فأجاب الخمينى: إننا نريدها جمهورية لأنها تستمد سطلتها من الشعب، ونريدها إسلامية لأن قوانينها مستمدة من مرجعية الشريعة الإسلامية، وهدفنا هو إعادة بناء ما حطمه الشاه فى ثلاثين سنة.

«فابيو» متسائلا: يتهمونكم بالعودة للوراء فلنأخذ مثلا موضوع المرأة ونسألكم عن دورها فى المجتمع ذى المرجعية الإسلامية الذى تنادون به؟

فيرد الخمينى: إن رؤية الإسلام الأصيلة للمرأة تقتضى:

أولا: أن المرأة متساوية تماما مع الرجل فى الوظائف والمسؤوليات، مع احترام الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة على المستوى البيولوجى والسيكولوجى.

ثانيا: حق المرأة فى العمل والدراسة والنشاط الاجتماعى مكفول.

ثالثا: للمرأة سياسيا تحت حكم الإسلام حق الترشح والانتخاب فى العملية السياسية.

رابعا: ما يعترض عليه الإسلام هو تحويل المرأة من أداة إيجابية فعالة إلى مجرد دمية للتمييع والاستهتار والفساد.

الإسلام الآخر _ إسلام حرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن