القرن الرابع الهجرى.. شهد جيلا من الحنابلة أساء للمذهب الحنبلى
◄نحن أمام رواية ضعيفة باطلة تقلبت فى بطون الكتب طوال قرون واستقرت فى الوعى المسلم لتكون بناء شاهقا فى العقيدة وهى على جُرف هار لا يستقيم
◄النص الذى اعتمده التراثيون 13 قرنا بحديث منسوب إلى النبى [ يؤسس لفكرة الفرقة الناجية
◄الوعى المسلم مازال تائها بين روايات باطلة أخرجها قوم من أهل الحديث وبين آخرين دافعوا عنها لأغراض شخصية
لم يكن الإسلام فى عصر النبوة يعرف الانشقاق على أساس الفكر والعقيدة، بل كان غاية ما فى الأمر هى العصبية للقبيلة التى كانت آنذاك لاتزال حديثة عهد لم تذب ولم تتوار خلف مفهوم الأمة الواحدة, من أجل ذلك كان القرآن محددا وقاطعا فى تبيين العلة ثم تحديد الدواء, فنزلت الآيات تترى على تأكيد الوحدة والعصمة دون النظر للقبيلة والعشيرة «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» آل عمران 103, «وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ», فلما توفى رسول الله وحتى مع إطلالة الفُرقة السياسية مع نهاية عصر الخلفاء لكنها لم تؤد بحال إلى تغيير جذرى فى مفهوم الوحدة الإسلامية على أساس العقيدة إلا بعد ظهور الخوارج الذين كفَّروا الصحابة ثم قتل الخارجى الملعون «عبدالرحمن بن ملجم» أمير المؤمنين «على بن أبى طالب» بدعوى قتل أئمة الضلال, ومن هنا كان التحول الفكرى الأكبر فى تاريخ الإسلام، حيث بدأت مع الخوارج أولى المحاولات الفارقة لنشر ذهنية وقاعدة «الفِرْقة صاحبة الحق المطلق» حيث كان الخوارج أو «الشراة» مشهورين بكثير الصلاة ووصال الصوم, ولكن ذلك لم يمنعهم أن يقتلوا الصحابة, ما تأدى بهم فى النهاية إلى الاعتقاد- الذى زرعوا هم بذرته وكانوا أول حاصديها- أنهم أقرب المؤمنين للحقيقة وأتقى المسلمين لله، وكان ذلك أول مفهوم محقق لـ«الفرقة الناجية».
أنت تقرأ
الإسلام الآخر _ إسلام حر
Fiksi Sejarahإسلام حر _ يعني إسلام بعيد عن أي شئ علق به إلا نص الدين _ إسلام بحيري