سألنى أحد المقتنعين بالبحث الذى قدمته عن عمر زواج السيدة عائشة بالنبي صلى الله عليه وسلم سؤالاً هاماً ، وقال لي أنا قرأت مجموع أبحاثك المقدمة فى اليوم السابع ، ولكنني ورغم إحساسي بصدق توجهك احترت فى استبيان الهدف والمرمى من أبحاثك؟.
وللإجابة على هذا السؤال ومن هذا المنطلق فكرت ملياً أن أكتب هذه المقالة ليس رداً على محمد عمارة أستاذ الأزهر ، ولكن كما سميتها مقالة فى حب النبى، فكل أبحاثي ومقالاتي لا تهدف على الإطلاق إلى هدم التراث بل إلى التنقيح فقط ، ولكن التنقيح الذى لا يتعثر فى عقبات مصطنعة ، فمقبول أن ننقح الطبرى وليس مقبولاً أن نقترب ولو بالهمس من البخاري،ورغم أن البخاري أو غيره ليس هو قضية أى باحث جاد إلا أنني كنت أتمنى أن تتسع الرؤية أكبر من ذلك.
يا سادة نحن نتحدث عن "محمد" صلى الله عليه وسلم هذا الإنسان العظيم الذى كان قرآناً يمشي على الأرض كما وصفته أم المؤمنين عائشة ، "محمد" الذى رسمته كتب التراث رسماً شائهاً ورسمت دعوته وحياته بخط معوج لا يستقيم ، كيف يقول لنا الله فى القرآن يخبرنا عنه "وإنك لعلى خلق عظيم" ، ثم يأتي من أنار لهم الطريق وأنقذهم من غيابة الجب المظلم ليحشوا كتبهم بكل السقيم والقبيح والمستهجن واللامعقول عنه ، كيف يقول الله له: "والله يعصمك من الناس" ، ثم نقول إن يهودياً فى المدينة تلاعب ، معاذ الله ، بعقل النبى وسحره حتى كان يتخيل أنه فعل الشىء وهو لم يفعله ، كيف يقول الله له فى القرآن: "إنك بأعيينا" ثم يقول البخارى إن النبي مات من أثر السم الذى دسته له المرأة اليهودية فأين الحفظ والعصمة،وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟
آلاف الأسئلة التى جاء أوان الكتابة عنها ونقضها بالحجة والدليل لا فرق فيها بين البخاري أو مسلم أو غيرهما ، أما لو تخطينا فكرة الدس والوضع فى وعلى أحاديث النبى الكريم ، وانتقلنا لوجدنا فى كتب التراث "الحديث – التفسير- السيرة – التاريخ" ثم تراثنا الفقهى لوجدنا إرثاً ثقيلاً يحتاج إلى مراجعة شاملة لا تستثنى أحداً من أهل التراث ولا تستعظم إلا الهدف الذى نسعى إليه جميعاً أن يعود الإسلام دين العقل والحرية وأن يعرف المسلم قبل غيره عندما يتكلم عن "محمد" من هو محمد صلى الله عليه وسلم.
أنت تقرأ
الإسلام الآخر _ إسلام حر
Ficción históricaإسلام حر _ يعني إسلام بعيد عن أي شئ علق به إلا نص الدين _ إسلام بحيري