((قالوا إن النبى صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودى مقابل الطعام ))
الدكتور مصطفى محمود أبرز العلماء الذين رفضوا هذه الرواية ورأوا أن حديثها مكذوب
◄استحالة تصور رهن الرسول [ درعه عند يهودى بدلاًًً من التعامل مع أغنياء الصحابة
◄الفقهاء ينسبون للنبى روايات كثيرة بداعى بشريته.. فينسبون له الخطأ
◄كان النبى يوصى دوماً ويؤكد ديانة وقضاء على تسديد الديْن من المدين الذى ظن أنه فى مرض الموت.. فكيف يموت وعليه دين؟
لم تكن الإشكالية مع التراث تتمثل أو تتأطر فقط فى إشكالية التنقيح, ولكن التصور يتعدى ذلك لمرحلة الإشكالية التعريفية, أو إشكالية المنهج ذاته, فالتراث كلمة مطاطية تحمل كل صنوف الإرث الثقافى الإسلامى دون القرآن, ولكن هذا التراث على اختلاف درجاته ومناهجه وتتابع عصوره كان من المفترض أن يصور بدقة الجوانب الغائمة والغائبة عن التصور الأمثل للمجتمع النبوى، حيث يمثل مجتمع التشريع, ومن هنا نشأت الإشكالية, لأن الاعتناء بالنصوص القادمة من العصر النبوى - نصوص السنة النبوية - وهى المصدر الثانى للتشريع فى الإسلام شابها بعض الشوائب بعيداً عن النصوص الحاوية لأصول العقيدة والعبادة, ما يجعل تلمس الصحيح من السقيم منها هو عين المرامى والغايات لأى مشروع تنقيح, حيث ظهرت الأزمة مع بزوغ النصوص المضافة, وهى النصوص التى تعطى تصورا شائها ومضطربا وقلقا عن المجتمع النبوى بكل تصوراته بما فيه تصور شخص النبى المصطفى وحياته صلى الله عليه وسلم, وبذلك خلق التراثيون الأزمة لأنفسهم بأنفسهم ثم ما لبثوا فى محاولات حلها التى لم ولن تفلح.
إذن الإشكالية مع التراث تراتبية, إشكالية منهج إثبات وتحقق من صحة الروايات وقبولها بعيداً عن تقديس من قالها ومن نقلها, ثم إشكالية تصور النتائج المترتبة على هذه الروايات المضطربة, لذا فإن كل محاولاتنا تعنى فى الأساس بتصحيح المنهج التراثى فى النقل، ومن ثم تنقيح التصور المترتب عليه.
وفى هذا الاتجاه تأتى مناقشة الرواية التى نحن بصددها والتى أخرجها البخارى وغيره, رواية درع النبى التى توفى عنها وهى مرهونة عند يهودى مقابل الطعام, وقد نالت هذه الرواية منالها من الرفض والرد عند كثير المعاصرين مثل الدكتور مصطفى محمود الذى قال: «هذا الحديث مكذوب» ونقله الدكتور القرضاوى - فتاوى معاصرة - (3/234).
أنت تقرأ
الإسلام الآخر _ إسلام حر
Historical Fictionإسلام حر _ يعني إسلام بعيد عن أي شئ علق به إلا نص الدين _ إسلام بحيري