لماذا يعادى الوهابيون الطهطاوى والغزالى والإمام محمد عبده؟؟

10 0 0
                                    

دعونا نترحم على عصور ما قبل الوهابية.. الرقم الجديد فى معادلة التخلف وأرباب الجهل

◄كان «ابن حزم» أول ممثل لحركة الإصلاح ضد فقه التخلف وتعمد أن يعرى سوأة أصحابه لكنهم اتهموه فى دينه وعقيدته حتى حُرقت بعض كتبه وغسلت الأخرى بالماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

◄كان «ابن حزم» أول ممثل لحركة الإصلاح ضد فقه التخلف وتعمد أن يعرى سوأة أصحابه لكنهم اتهموه فى دينه وعقيدته حتى حُرقت بعض كتبه وغسلت الأخرى بالماء

◄التقاليد البدوية التى يرعاها الوهابيون عجزت عن مواجهة الإصلاحيين فاتهموهم بالعمالة للغرب والكفر واستأجروا ذيولاً لتمهد لهم الطريق فأصبح الناس لا يقبلون ما كان مطروحاً من أئمة الأزهر المستنيرين

◄حديث «الفرقة الناجية» الذى يتشدقون به ضعيف.. والشيخ «أبوزهرة» كان يبطل حد الرجم.. و«الغزالى» كان يضعف أحاديث فى البخارى ومسلم من دون أسانيد ولا متون

قرن ونصف القرن مضى على حجر الأساس الذى وضعه «رفاعة الطهطاوى» كمحاولة أولى لإصلاح الفكر الدينى, ومجابهة الفقه السائد بالغلبة آنذاك ورغم مرور عشرات السنوات على بَذر الإصلاح فإن المعادلة لم تتغير حساباتها، فما زال الجهل هو الثابت والإصلاح هو المتغير, لأن ثمة عوائق كبيرة أدت إلى محدودية تأثير هذا الإصلاح على العقل المسلم من خلال معادلة معقدة باعدت بين وصول الإصلاح والإصلاحيين لتأثيرهم المنشود.

وهذه المعادلة قديما وحديثا كانت تمثل الاتهامات المسبقة والمصاحبة لحركات الإصلاح رقما أساسا فيها, وكانت الاتهامات التراثية للإصلاحيين تتمثل فى إلصاق التهم المأثورة «الزندقة-الكفر-الفسق-البدعة-مخالفة الإجماع», وقد كانت هذه الاتهامات تلقى جزافا فى وجه المخالف للفكر السائد بالغلبة الجماهيرية أو السياسية, فلو نظرنا للتجربة الإصلاحية لـ«ابن حزم» -وإن لم تكن الحفرية اللفظية لكلمة «الإصلاح» قد تبلورت حينها- فسنجد هذه الاتهامات حاضرة بالضرورة, حيث كانت دعوة «ابن حزم» المتوفى (456هـ, 1063م) لمذهب «داود الظاهرى» تمثل آنذاك خروجا من ربقة واستعباد فقه المذاهب الأربعة التى صدمت «ابن حزم» بما فيها من دين فقهى يكاد يكون موازيا لدين الشريعة فى خطين لا يتقاطعان, لذا فقد كان دأب «ابن حزم» بعلمه الواسع أن يعرى سوأة أصحاب الفقه السائد, ولكن المخالفين مارسوا دورهم الطبيعى فى إلقاء الاتهامات على الرجل فى الدين والعقيدة حتى حُرقت بعض كتبه وغسلت الأخرى بالماء, ورغم أن أساس المذهب الظاهرى يكاد يكون مضادا لإعمال العقل الذى ننادى به, لكن هدف «ابن حزم» الأسمى كان مجابهة دين الفقهاء الذى قضى على رونق الشريعة, لكن ظاهرية «ابن حزم» الشديدة -على قدر علمه الهادر- قد خانته كوسيلة لتحقيق ذلك, ومع ذلك فإن «ابن حزم» يمثل أول حركة إصلاحية ضد فقه التخلف.

الإسلام الآخر _ إسلام حرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن