حددنا موعد اللقاء الثاني هذه الليلة !
قبيل المغرب، أصبت باضطراب معوي شديد ( و اعتكفت في دورة المياة أعزكم الله ! )
(وش فيني كل ذا خوف ؟؟ ما صار مجرد ( بعل !) كأني رايحة أقدّم امتحان شفوي نهائي قدّام وزير التعليم ! )
اعتقد أن الإضطراب هو شعور متوقّع في ظرف كهذا !
بعد صلاة العشاء، ذهبت ُ إلى ( صالون التجميل )
( خسّرت مئة ريال في دقايق ! كلّه عشان هالمجد ! و الله و طار المهر ! )
لكن، شعرت ُ بالرضا ! فشعري الأجعد يحتاج إلى راصفة شوارع حتى يستقيم !
كما و أنني لست ُ خبيرة في وضع المساحيق( و ما دام قال عنّي قمر، خلني أصيرقمر بحق و حقيق ! )
ابتسمت ابتسامة رضا و سرور و أنا ألقي النظرة الأخيرة على وجهي و تسريحة شعري، قبل مغادرتي الصالون...
( مو خسارة في ّ هالمئة ريال ! و الله طلعت أجنن ! )و عدت إلى البيت، و أعددت الجلسة الخاصة بعريس الهناء !
( جهّزت الكيك، و البسكويت، و الشيكولا ، و المكسرات، و العصير ، و الشاي، و القهوة، و الحليب، ... لا ! حليب ما فيه ! مو كافي كل هالوليمة ! الرجّال جاي يشوفني مو يزيد وزن ؟ )
و بقيت واقفة على أطراف أصابعي من شدّة التوتر !
أفكّر و أفكّر ..
أي انطباع سيتركه هذه المرّة ؟؟ أي انطباع سيأخذه عنّي ؟؟
هل سرّ بي المرة السابقة؟ هل أصابه الملل منّي ؟ هل كنت محدّثة جيدة و لطيفة ؟
هل سيكون ( ثقيل الظل ) كما في المرّة السابقة ؟
هل سأعجبه أكثر ؟
هل سيذكرني !؟
( بصراحة ، أنا نسيت شكله ! يا خوفي لا ألخبط و ما أعرفه !! )و رن جرس الباب، و أقبل مجد !
قلبي صار ينبض بعنف، يكاد يكسر أضلاعي من شدّته !
دخل مجد الغرفة الخاصة بلقائنا ، و سرعان ما مدّ يده لمصافحتي !
( يوووه ! أنت لسّه فاكر ! )
و هذه المرة أوقعني في الفخ !
جلس على أكبر مقعد في الغرفة، في مكان هو الأبعد عن أي مقعد آخر، و أشار بيده لي :
" تفضلي ! "
إلى جانبه مباشرة !
( أما وجهي احترق بشـــــــــــــكل ! )
هل انتهينا ؟؟
لا !
كم مرّة يفترض أن يصافح المرء حال دخوله إلى بيت مضيفه ؟ مرّة واحدة ! أليس كذلك ؟
لكن ( بعلنا في الله ) مدّ يده و صافحني من جديد !
( لا يا عم ! استحليتها يعني ؟؟ )
و هذه المرّة ( حبس ) يدي بين يديه !
الخجل الذي شعرت ُ به كان يكفي لأن أصاب بسكتة قلبية ! ( بس قلبي قدها و قدود ! )
سحب ( زوجي ) يدي المحبوسة بين يديه و قرّبها نحوه !
" تخلّي عن خجلك ! أنت ِ زوجتي الآن ! "
أقول ...
وش جالسين تنتظرون ؟؟
اتصلوا بالإسعاف حالا !