حملت إليه صورتي المفضّلة ، مع بعض الطعام
مجد مدّ يده و تناول الصورة مني بلهفة ، و أخذ يتأمّلها و ابتسامة عريضة جدا ( من الإذن للإذن ) منفرجة على وجهه !
" الله الله ! ماهذه الحلاوة ! ما اجملك ! "
و ضمّها إلى صدره !
تورّدت وجنتاي خجلا ، و اعتقد إن بعض قطرات العرق تجمعت على جبيني !
أما مجد ... فأخذ يتنهّد تارة بعد الأخرى ، بارتياح و سرور و هو لا يزال محتضنا صورتي !
قال :
" هذا مكانك ! في قلبي "
ثم أبعد الصورة عن صدره قليلا ، و تأملها برههة ، و قبّلها !
( و الله هالرجّال مجننني ! مجدوه و تاليتها ويّاك ؟؟ من سمح لك تحضن و تقبّل صورتي ؟؟ عشان كذا قلت تبيها ؟ و الله لودارية كان جبت لك صورة الكعبة وسط الحرم ! )
و عاد يلصقها بصدره ، و يتنهّد بارتياح !
قلت باستنكار :
" ما الذي تفعله !؟ "
قال :
" إنها زوجتي ! سأبقيها عند قلبي هكذا ! ماذا في ذلك ؟ "
و ظل ممسكا بها عند قلبه ، لدرجة أنني بدأت أشعر بالغيظ !
( يشوفني قدّامه و جالس يحضن الصورة ؟؟
أقووول ... لا يروح بالكم بعيد !
أنا أقصد إنه المفروض يراعي خجلي و يصبر لين يرد البيت ، و يسوي إللي يبي ! لا تفهموني غلط ! )رغم أننا كنا متخاصمين بسبب ( الإذن) ، و حضوره هذه الليله لهذا الأمر، إلا أنه لم يأت ِ بذكر الموضوع مطلقا !
امتدت سهرتنا تلك الليلة حتى الواحدة صباحا ، و تحدّثنا بمواضيع كثيرة ، و كانت سهرة جميلة ، ودّية و ممتعة لأقصى حد !
انتظرت منه أن يفتح الموضوع الرئيسي ، إلا أنه لم يفعل ، فأدركت أنه لم يشأ أن يفسد جمال تلك الليلة ...
عند الباب ، و هو في طريقه للخروج بعد انتهاء السهرة ، و صورتي مخبأة في جيبه عند قلبه تماما ... فاجأني بقوله :
" سأحلم بك الليلة بالتأكيد ! ما أسعدني ! "
و هو يضع يده على صدره ...
شعرت بالخجل فطأطأت رأسي، فإذا به يطبع قبلة ناعمة على جبيني و يقول
" تصبحين على خير ... حسنائي الحمراء "
ثم غادر ....
لم أنم كما ينبغي تلك الليلة ...
تقلّبت على سريري ذات اليمين و ذات الشمال ... و أنا أشعر بشيء غريب في داخلي !
( و أتخيّل سي مجدوه نايم بثيابه و صورتي عند قلبه ! لا ، و يحلم فيني بعد ! آخ قهر ! أكيد نايم مبسوط و متهني ، و أنا اللي ... )
باقول لكم على شي !
حلمت ... إن روحي طلعت من جسمي ...
و راحت دخلت في الصورة !
بس !