الموضوع الذي بدأ يسيطر بشكل مهول على تفكيري هو : الدبلة !
( إيه الدبلة ! أحد عنده اعتراض ؟؟ و الله صار لنا مخطوبين فترة و ما فيه دبل ؟؟ لازم ألبس دبلة عشان أحس إني مخطوبة و إلا ترى بأخلي الناس يخطبوني ! )
مجد لم يأت ِ بسيرة الدبلة ( و الشبكة ) البتة... و صديقاتي كنّ يسألنني عن حفلة الخطوبة و ملحقاتها !
( مواضيع تعجبنا موت إحنا يا البنات ! عاد أنا قررت إني أفتح هالموضوع الليلة ، لا جا بعلي على العشاء عندي ! )
كان مساء جميلا و قد ارتديت تنورة قصيرة بعض الشيء ، زرقاء اللون و ( بلوزة ) بدون أكمام !
( هذولا شريتهم مع شجنوه ذاك اليوم ! و بتحريض منها و الله ! تقول لي : لازم تلبسين أشياء جذابة ! و إن الأزواج تعجبهم ملابس زي كذا !
صحيح ؟؟ )( و بصراحة كانوا حلوين كثير ، بس ترددت في لبسهم ! استحي يعني !
بس لا يروح بالكم بعيد ؟؟ تراهم ( شبه محتشمين ) !( الحين بلوزة بالعربي الفصيح إش يسمونها ؟؟ طيّب و التنورة ؟؟ )
قرع الجرس !
إنه مجد ! ما أدق مواعيده ( بس في ذي الفترة ، زي ما انتوا عارفين ! )
كنت لا أزال قابعة أمام المرآة أضع ( اللمسات الأخيرة ) لزينتي !
كم كنت متوترة !
( أول مرة ألبس شيئ قصير كذا قدام مجدوه ! أخاف ما يروق له ؟ يا ويلك يا شجن لو فشّلني )
خرجت من غرفتي فصادفت أمي مقبلة إلي ، قلت :
" كيف أبدو ؟ "
و طبعا امي ابتسمت و قالت :
" وردة ! "
( تذكرون : القرد في عين أمّه غزال ؟؟ أكيد تذكرونها ! تصدقون للحين حازة في نفسي ؟؟ ما يبرد قلبي إلا لين أهاوش مجدوه عليها ! بس الحين وش جابها في بالي ؟؟ )
تابعت أمي :
" لقد ذهب كريم لاستقباله في المجلس " !
( اوهوووه ! كريموه الملقوف ذا بعد ! أنا الحين بكبري مو قادرة أوقف على بعضي بها اللبس ! )
" ( يمّه قولي له يطلع ! ) "
" ماذا ؟ "
" رجاء ً أمي ! أريد أن أستقبله بمفردي ! "
نظرت أمي إلي نظرة شبه تفهّم ، و قالت :
" حسنا "
و ذهبت ، ثم عادت بعد قليل
" هيا يا لمى ! ( الجو خلا لك ) ! "
( و الله أمي خطيرة بعد ! ما دريت عنها ! )
ارتسمت ابتسامة خجل عفوية على فمي و تورّد خدّاي !
قالت أمي :
![](https://img.wattpad.com/cover/113016398-288-k00d435.jpg)