تذكرون أنني قمت بالتسوق مع مجدي قبل العيد بأيام !
لكنه لم يكن تسوقا يسمن أو يغني عن جوع !
لذا فإنني و قبل ليلة العيد رافقت ُ شجن إلى مجمّع قريب ...
( بصراحة كان في بالي أشتري فستان مميز و خاص عشان مجدوه !
مو عشان مجدوه أقصد عشان ألبسه أنا و أتدلع على مجدوه ! ...
و بعد ... لازم أشتري هديّة عيد له ... و محتارة ... يا ربّي وش أهدي ها الرجّال .. ترى و الله صعب ... إنك تختارين هدية لرجّال ! الأشياء التقليدية حفظناها و ملّينا منها ... أبي أهديه شي ... مميّز و جديد ! ...
فكروا معي ؟؟ )
الفستان الذي لفت انتباهنا هذه المرة كان ... (( محتشم بالمررررة ! ))
" شجن ! مستحيل ! أتريدينني أن أرتدي شيئا كهذا أمام مجد ! "
" نعم ! بالطبع ! "
" ( شجنوه وش ناوية علي ؟؟ وش تبين مجد يقول عنّي ؟؟؟ ) "
" ( أوووف يا ربّي متى بتفهم ذي ؟ حبيبتي بعد عمري غناتي لمى ... تذكرين الفستان الأحمر اللي أبهره ذاك يوم ؟؟ الحين هذا بطيّر عقله ! خلّي الرجّال ينسحر ! ) "
و أخذت تضحك ضحكة طويلة و شريرة !
( و الله شجنوه هذه ينخاف منها ! أنا من مصاحبة و لا أنا دارية ؟؟ أثاريها مو بسهلة .... ! )
و مع ذلك ، فقد نجحت في إقناعي ، ككل مرّة !
أما عن هديّة مجد ... فرست في النهاية على ...
( ما نا قايلة لكم ! بعدين تقلدون علي ؟ )
لا تمر الأعياد علينا كل يوم ، و لذا أردت أن تكون سهرة العيد مميزة جدا ...
في اليوم التالي ذهبت إلى الكوافير ... لأتزيّن !
( واااو لو تشوفوا الزحمة اللي هناك ! و الله كأنه حج ! يعني نصف البشرية تحج لبيت الله و النصف الثاني للكوافيرات و الصالونات ! و أنا بعد توني تفرّغت على عمري و جيت أتزيّن ! )
كعادتها في الأعياد ... جميع الصالونات و محلات التجميل ( النسائية و الرجالية بعد ) مكتضة بالزبائن ...
قضيت ساعات طويلة هنا في انتظار دوري ثم في عمليات ( الشد و المد و النزع و القلع و الكي و الحرق و التجفيف و الترطيب و الصبغ و التلوين ... و الذي منّه ! >>> هذه الفقرة خاصة بالبنات فقط ! >>> )
و الله ابتلينا إحنا البنات ! كل ها التعذيب لزوم الجمال ! و كل ها المصاريف ضريبة الأناقة !
و بعدين فضائيات ها الأيام خرّبت عقول البشر و فتّحت عيونهم على أشياء كان أفضل لو ظلّت مخفية و مستورة !
الحمد لله إن زوجي رجال مستقيم مثل المسطرة ! و الله يكون في عون زوجات أمثال المنقلة و الفرجال ! )