كان ذلك بعد أسبوع من حفلتنا !
كنا جالسين في المجلس كالمعتاد عندما قال مجد ( فجأة ) :
" حبيبتي ... الغذاء غدا في بيتنا "
" ماذا ؟؟؟ "
" نعم حياتي . أنت ِ مدعوّة للغذاء معنا في البيت ! ماذا تودّين أن نطهو لأجلك ؟؟ "
( اوهوووو ... الحين أنت من صجّك تبيني أروح أتغذى معاكم هناك ؟؟ لا ماني ! أسسسستحي ! )
" لا تكلّفوا أنفسكم العناء مجدي ! لا داعي لذلك ! "
( وش اللي ما له داعي ؟؟ أقول لك معزومة على الغذا تقولين ما له داعي ؟؟ حلوة ذي ! )
" بلى لمى ! والدتي تنتظر الغد من زمن ! لطالما طلبت منّي أن أدعوك للغذاء في بيتنا و كنت ُ أؤجل الأمر ... و قد سألتني عن أطباقك المفضّلة كي تعدها لك ! "
( و الله بلوة ! أنا بروحي لا شفت أمّك أنصهر خجل ... وشلون أبي أجلس و أتغذّى معها و أطق سوالف بعد ...؟؟ عاد مجدوه و اللي يخلي لي حواجبك لعراض هذولا ... اعفيني من المهمّة ! )
" لم لا نؤجّل الموضوع لوقت آخر ؟ "
" و لم التأجيل عزيزتي ؟؟ ماذا أقول لأمي ؟ إنها تتوقع حضورك غدا "
( و إلا يعني ما تبين تتغذين معانا ؟؟ ترى طبخ أمّي أحلى طبخ ذقته بحياتي ! )
فشلت ُ في محاولة التملّص من هذه الدعوة المباغتة ، و استسلمت للأمر !
( و بعدين مجدوه مع وجهه الحلو ... ما قال لي إلا آخر لحظة ؟ ليش ما عطاني خبر قبلها بأسبوعين ثلاثة عشان اتهيأ نفسيا ؟؟ و اعمل حسابي ... تراها أوّل مرّة أتغذّى معاهم ! و أكيد بيفحصوني فحص ! )
في اليوم التالي و من الصباح الباكر ، كنت أعمل في المطبخ !
وددت تحضير كعكة مميّزة آخذها معي ... للتحلية بعد الغذاء !
( بين قوسين ، مو أنا اللي سوّيتها بس ساعدت الوالدة عليها ! و طلع شكلها يجنن و لله ! )
قضيت فترة لا بأس بها في المطبخ ... و لم أتناول غير بعض الشاي ذلك الصباح
بعد تأدية صلاة الظهر ، تحرّكت ُ بسرعة البرق كي أتم زينتي و هندامي !
( إيه ! لازم أخليهم يشوفوني بقمّة الأناقة و الجمال ... عشان مجدوه يستانس ! )
( مجدوه ) اتصل بي لحظتها و أخبرني أنه في الطريق إلى منزلي !
دقات قلبي أخذت تتسارع ، و سرت رعشة خفيفة في بدني !
( إللي يشوفني يقول ذي رايحة امتحان ! )
أعتقد ان الأمر يشبه الإمتحان لحد ما
فلابد ... أن الجميع سيدقق التأمل في شكلي و تصرفاتي و كلامي ... ليكتشفوا عن قرب أكثر ... نوعية العروس التي ارتبط مجدهم بها !