26

1.1K 26 0
                                    

كان ذلك بعد أسبوع من حفلتنا !

كنا جالسين في المجلس كالمعتاد عندما قال مجد ( فجأة ) :

" حبيبتي ... الغذاء غدا في بيتنا "

" ماذا ؟؟؟ "

" نعم حياتي . أنت ِ مدعوّة للغذاء معنا في البيت ! ماذا تودّين أن نطهو لأجلك ؟؟ "

( اوهوووو ... الحين أنت من صجّك تبيني أروح أتغذى معاكم هناك ؟؟ لا ماني ! أسسسستحي ! )

" لا تكلّفوا أنفسكم العناء مجدي ! لا داعي لذلك ! "

( وش اللي ما له داعي ؟؟ أقول لك معزومة على الغذا تقولين ما له داعي ؟؟ حلوة ذي ! )

" بلى لمى ! والدتي تنتظر الغد من زمن ! لطالما طلبت منّي أن أدعوك للغذاء في بيتنا و كنت ُ أؤجل الأمر ... و قد سألتني عن أطباقك المفضّلة كي تعدها لك ! "

( و الله بلوة ! أنا بروحي لا شفت أمّك أنصهر خجل ... وشلون أبي أجلس و أتغذّى معها و أطق سوالف بعد ...؟؟ عاد مجدوه و اللي يخلي لي حواجبك لعراض هذولا ... اعفيني من المهمّة ! )

" لم لا نؤجّل الموضوع لوقت آخر ؟ "

" و لم التأجيل عزيزتي ؟؟ ماذا أقول لأمي ؟ إنها تتوقع حضورك غدا "

( و إلا يعني ما تبين تتغذين معانا ؟؟ ترى طبخ أمّي أحلى طبخ ذقته بحياتي ! )

فشلت ُ في محاولة التملّص من هذه الدعوة المباغتة ، و استسلمت للأمر !

( و بعدين مجدوه مع وجهه الحلو ... ما قال لي إلا آخر لحظة ؟ ليش ما عطاني خبر قبلها بأسبوعين ثلاثة عشان اتهيأ نفسيا ؟؟ و اعمل حسابي ... تراها أوّل مرّة أتغذّى معاهم ! و أكيد بيفحصوني فحص ! )

في اليوم التالي و من الصباح الباكر ، كنت أعمل في المطبخ !

وددت تحضير كعكة مميّزة آخذها معي ... للتحلية بعد الغذاء !

( بين قوسين ، مو أنا اللي سوّيتها بس ساعدت الوالدة عليها ! و طلع شكلها يجنن و لله ! )

قضيت فترة لا بأس بها في المطبخ ... و لم أتناول غير بعض الشاي ذلك الصباح

بعد تأدية صلاة الظهر ، تحرّكت ُ بسرعة البرق كي أتم زينتي و هندامي !

( إيه ! لازم أخليهم يشوفوني بقمّة الأناقة و الجمال ... عشان مجدوه يستانس ! )

( مجدوه ) اتصل بي لحظتها و أخبرني أنه في الطريق إلى منزلي !

دقات قلبي أخذت تتسارع ، و سرت رعشة خفيفة في بدني !

( إللي يشوفني يقول ذي رايحة امتحان ! )

أعتقد ان الأمر يشبه الإمتحان لحد ما

فلابد ... أن الجميع سيدقق التأمل في شكلي و تصرفاتي و كلامي ... ليكتشفوا عن قرب أكثر ... نوعية العروس التي ارتبط مجدهم بها !

آٌنا و نصفي الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن