15

1.3K 35 3
                                    

رغم أنها كانت سهرة جميلة ، و استمتعنا بها كثيرا و بدت البهجة طاغية على وجهينا ...

إلا أن لحظة الفراق بدّلت الأحوال !

إنني أتساءل ... في أي شيء تفكّر فتاة مخطوبة يقوم خطيبها بتقبيل يدها أو رأسها ؟؟

( و الله مو قادر أفهم ! حيّرتني هاالـ لمى ذي ! يقول المثل : ما يفهم المرأة إلا المرأة ! )

لأنني خرجت من بيت حمي ّ البارحة بانطباع غير جيّد ، تركته مخطوبتي في نفسي بعد ارتكابي جريمة ( تقبيل رأسها ) ، و بعد تلك النظرة الغريبة المرعبة التي رمقتني بها قبيل خروجي ، أخذتني الهواجس و لعبت في رأسي فترة من الزمن !

لذا ، قررت أن أبعث إليها برسالة هاتفية ، ( أجس نبض و أشوف كيف بترد علي ؟؟ )

بعث إليها :

( تصبحين على خير يا حبيبتي ، نوما هنيئا )

و انتظرت ...

لكن ردا لم يصلني

( يمكن البنت نامت خلاص ؟ مو مشكلة ! بكرة من صباح الله خير أبعث لها تحية الصباح و نشوف كيف ترد !؟ )

و أول شيء فعلته بعد نهوضي صبيحة اليوم التالي هو إرسال خذه الرسالة :

(( صباح الخير يا أجمل زوجة في العالم ، كيف أنت ِ هذا اليوم ؟ ))

و انتظرت

مرت الساعة تلو الأخرى ( و لا رد و لا هم يحزنون ! معقول كل ذا نوم ؟؟ )

انتظرت حتى اقتربت الساعة من منتصف الظهيرة و أرسلت :

(( ألم يستيقظ القمر بعد ؟؟ اشتقنا لك يا جميل ))

لا جواب
( لا يكون البنت سوّت علي مقاطعة ؟ و إلا يمكن صار شيء و إلا شيء ! خلني أتّصل أحسن ! دافع فيها مهر وش قدّة أخاف صابها شي و راحت علينا ! ) !

و اتصلت عدة مرات إلا أن لمى لم تجب !

ازداد قلقي ، أدركت أن في الموضوع مشكلة ما ، فاتصلت بهاتف المنزل و أجابت حماتي

" إنها مستيقظة منذ الصباح الباكر ! انتظر لحظة ، سأستدعيها لتتحدث معك "

( يعني صاحية من الصباح و لا ردّت علي )

و ذهبت حماتي لاستدعائها

" لمى ... إنها مكالمة لك ! "

" من يا أمي ؟ "

" خطيبك "

( خطيبي ! اوووه ... وش يبي ذا بعد ؟؟ ما شبع منّي البارحة لحد نصف الليل و احنا سهرانين ! ما أبي أكلمه ! )

و نهضت من مكاني و هرولت نحو ( دورة المياه )

" اخبريه إنني أستحم ! "

و اختفيت بسرعة !

إعلم إنه تصرف صبياني ، لكن ...

لا أريد أن أتحدث معه ، و لا أن أسمع صوته ، و لا أن تعبر صورته على مخيلتي إطلاقا

آٌنا و نصفي الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن