20

1.1K 24 0
                                    

يدق قلبي بسرعة رهيبة ، و أنا في انتظار تشريف خطيبي في زيارته المفاجئة هذه الليلة !

لا أكاد أبرح موقف أمام المرآة ، أضبط زينتي و أرتب شعري الأجعد بطريقة تجعله يبدو في ( تسريحة جديدة ! )

( خلّصت علبة الجل فيه ! يا ربّي وش أسوّي مع ها الشعر ؟؟ يعني كل مرّة يجيني مجدوه لازم و حتما و لابد أكويه ؟؟ احترق ! و الله شغله ! إيه ... إش عليه هو ؟؟ شعره ناعم و سايح كأنه قطعة حرير ... !
بالله رجّال شعره ناعم وش يسوّي فيه ؟؟ )

كنت قد تشاجرت مع خطيبي المبجّل بسبب غضبه مني ، لكوني قد خرجت ُ إلى السوق دون ( أخذ الإذن من سي السيّد ! )

قرع الجرس جعل قلبي يقشعر !

( وصل مجدوه أخيرا ! الله يستر ! )

ذهبت لاستقباله عند المدخل ... و كنت مطأطئة رأسي ( و قالبة وجهي ، يعني زعلانة ! )

لمحتة يبتسم !

و أمطرني بعابارت الترحيب الحارة

" مساء الخير حبيبتي ... مساء القمر المنير ... مساء الجمال و الحب ! "

( أوووه ! طالع ذا وش يقول ؟ الظاهر إنه مبسوط و رايق ! يمكن نسى إنا تهاوشنا ؟؟ )

رفعت بصري مجددا إليه ثم غضضته ، لمحت باقة من الزهور في إحدى يديه ! ( أكيييد عشاني ! )

قلت بصوت خفيف و بارد :

" مساء النور ... تفضّل "

" تفضّلي حياتي "

و دخلنا إلى المجلس الذي اعتدنا اللقاء فيه ، و حين أغلقنا الباب ... مدّ يده إلى يدي و صافحني ...

و ...

مدّ رأسه إلى رأسي ... و قبّلني !

و بعدييييييييين ؟؟

رفعت بصري إليه أريد أن أزجره بنظرة حارة منّي ، لكن ...

رأيت باقة الزهور تتحرّك باتجاهي ... و سمعته يقول :

" الورد للحبايب ... ( الزعلانين ) .. ! "

تشتت أي رغبة منّي للإعتراض على قبلته ، و حدّقت في الورود ... و تناولتها من يده بسرور !

( الله ... حلوين هالوردات ! يا سلام ! أعشق الزهور ...
أقول مجدوه ... إذا السالفة فيها ورد ، أجل كل يومين بازعل ! و الله وناسة ! )

قلت بخجل :

" شكرا لك ! "

" ( و لو حبيبتي ... مين يستاهل الورد غيرك ؟؟ أصلا الورد مخلوق عشانك أنت ! ) "

( يا الله عااااد ! بدينا ؟؟ ما تجوزون عن طبعكم ! كلكم مثل بعض ! رجاجيل ما ينشره عليكم ! )

جلسنا على المقعد الكبير ، متقاربين ( بصراحة ، متلاصقين ! بس مو شغلكم ) و أمسك خطيبي بيدي بعطف ... !

آٌنا و نصفي الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن