22

1K 27 0
                                    

_ موقف ! _

في إحدى المرّات ...

قررنا الذهاب إلى أحد المطاعم و شراء ( عشاء سفري ) و من ثم تناوله قرب الشاطىء !

( الفكرة حلوة و من اختراعي ! )

ذهبنا إلى إحد المطاعم ، و الواقع على شارع شعبي مليء بالمطاعم ، و المحلات التجارية ، و الناس !

مجد أوقف السيارة و قال :

" سأحضر العشاء و أعود مباشرة "

و نظر من حوله ، و بدا غير مرتاح من الموقف ، إلا أنه مستسلم !

كرر :

" ساتركك هنا ، لحظات و أعود ! هل ستشعرين بالخوف ؟ "

( خوف ؟ و ليش عاد أخاف ؟ قالوا لك دجاجة ؟؟ )

" كلا ! مطلقا "

" حسنا ، لن أتأخر "

و غادر بعد أن أوصد الأبواب !

( يعني حبسني داخل السيارة ، و المفاتيح فيها ! لا و بعد ، ترك جوّاله فيها ! )

( عاد أنا ما صدّقت خبر ... و رحت ألعب باغراض السيارة ... كل شوي مرفعة و منزلة التكييف ، و أغير في المسجل من شريط إلى شريط ... و أفتح أي شي قدّامي ينفتح ! )

شعرت بسعادة غريبة و أنا أعبث بأغراض ( مجد ، بعلي الموقّر ) و أفتش في مخابئ السيارة !

( بس الجوّال و الله ما لمسته ! لا تحسبوني متطفلة لها الدرجة عاد ! )

يحتفظ بعلي بمشط ، و زجاجة عطر ، و قلاّمة أظافر ، و بعض البطاقات و الأوراق و الأقلام ، و حتى العلك و الحلويات ، في الدرج الذي أمامي !

قلبت هذه الأشياء جميعها ، و أعدت ترتيبها بسرور !

( و الله وناسة الوحدة تفتّش أغراض بعلها ! ... يمكن هذه غريزة في المرأة ! ... و الله انبسطت كثييير ! )

( بس ترى العطر اللي عنده مو بحلو ! أصلا عطورات الرجال كلها مثل بعض ! ما أدري إش يعجبهم فيها ؟؟ )

يبدو أن المطعم كان مزدحما ، إذ أن مجد تأخر قليلا ...

انهيت جولاتي العابثة في السيارة و صببت إهتمامي على الطريق ، و المارة ...

الكثير الكثير من الناس كانوا يعبرون الشارع ، و يتحركون في جميع الإتجاهات

مجموعة من الشبان وقفت على مقربة من السيارة ...

كانوا يتفرجون على الشارع ، و يتبادلون الأحاديث و الضحك !

إنهم من النوع الذي لا يفخر المحترمون بمعرفتهم ، و لا يسرهم النظر إليهم !

( يعني من شباب ها الأيام الفاضين ... ... للأسف )

لحظات و إذا بمجد يعود !

آٌنا و نصفي الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن