13

1.3K 30 1
                                    

كنت مسرورة جدا ، و أنا في السيارة ، مع خطيبي المبجل ، و الوقت ليل و الأجواء رائعة !

كان هو مركزا على الطريق ، ألا أنه يلتفت إلي بين لحظة و أخرى و يبتسم بسرور !

هذا الشارع عبرته عشرات أو مئات أو حتى ألوف المرات ، ألا أنه الآن يبدو جديدا و مختلفا !

أتراه يرى الدنيا جديدة كما أراها الآن ؟؟

أتراه فرح مثلما أنا فرحة ؟؟

( خلني أسأله و أتأكد ! )

" هل أنت سعيد ؟؟ "

سألته بدلال ، بصوت خافت حنون ، فالتفت إلي و ابتسم ابتسامة جذابة و قال :

" طبعا سعيد ! أنا أسعد رجل في العالم يا حبيبتي ! "

( الله الله .... ( حبيبتي ) ... طالعة من لسانك مثل العسل و الله ! كررررها لو سمحت ... يالله عشان خاطري ... قول حبيبتي ... قوووول ! )

غضضت بصري بشيء من الخجل ...

قال :

" و أنت ِ ؟ "

( أنا ؟ أنا ؟ و الله لو السيارة ما فيها سقف كان شفتني طايرة فوق من الفرح ! بس ... خلني ثقيلة شوي ! )
قلت :

" سعيدة "

" الحمد لله ! "

و مدّ يده و أمسك بيدي ....

( مجد لو سمحت خلني مستانسة شوي و لا تعكّر علي ! وش تبي في إيدي يعني ؟؟ هدني أحسن لك ! )

سحبت يدي بهدوء من بين أصابعه ، و أخذت أعبث بأظافري الملوّنة ...

مجد قال ليبدد السحابة العابرة :

" أين تودين الذهاب حبيبتي ؟ "

( الله ...... حبيبتي مرة ثانية ! يا سلااااام ! و الله أنك تجنن يا مجد ! )

صرفت اهتمامي عن أظافري و نظرت إليه مباشرة ، مستطعمة رنين الكلمة الجميلة في أذني ّ !

( أقول مجد ، ممكن تكررها مرة ثالثة ؟ إذا ما عليك كلافة ! قووووول يالله !؟ )

كرر سؤاله :

" إلى أين نذهب ؟ "

( وين نروح يا لمى وين نروح ...؟؟ ما يبي لها تفكير ! نروح مطعم ، و بعدين محل الآيس كريم ، و بعدين محل القهوة ، و بعدين للملاهي ، و بعدين على الشاطىء و تورّيني المكان اللي تشتغل فيه ، و المبنى اللي رح نسكن فيه ، و الملعب اللي تلعب فيه كرة ، و ... ... كل الدنيا ! لف بي كل الدنيا ! يالله توكّلنا على الله ؟! البانزين مليان ؟؟ )

قفزت كل هذه الأماكن إلى رأسي دفعة واحدة !

إنها أماكن أريد الذهاب إليها مع خطيبي ، مثلي مثل كل المخطوبات !

( بس خلني اطلبهم بالتدريج لا ينصرع الرجّال و يسوي بنا حادث من أول طلعة ! )

قلت :

آٌنا و نصفي الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن