كنت مسرورة جدا ، و أنا في السيارة ، مع خطيبي المبجل ، و الوقت ليل و الأجواء رائعة !
كان هو مركزا على الطريق ، ألا أنه يلتفت إلي بين لحظة و أخرى و يبتسم بسرور !
هذا الشارع عبرته عشرات أو مئات أو حتى ألوف المرات ، ألا أنه الآن يبدو جديدا و مختلفا !
أتراه يرى الدنيا جديدة كما أراها الآن ؟؟
أتراه فرح مثلما أنا فرحة ؟؟
( خلني أسأله و أتأكد ! )
" هل أنت سعيد ؟؟ "
سألته بدلال ، بصوت خافت حنون ، فالتفت إلي و ابتسم ابتسامة جذابة و قال :
" طبعا سعيد ! أنا أسعد رجل في العالم يا حبيبتي ! "
( الله الله .... ( حبيبتي ) ... طالعة من لسانك مثل العسل و الله ! كررررها لو سمحت ... يالله عشان خاطري ... قول حبيبتي ... قوووول ! )
غضضت بصري بشيء من الخجل ...
قال :
" و أنت ِ ؟ "
( أنا ؟ أنا ؟ و الله لو السيارة ما فيها سقف كان شفتني طايرة فوق من الفرح ! بس ... خلني ثقيلة شوي ! )
قلت :" سعيدة "
" الحمد لله ! "
و مدّ يده و أمسك بيدي ....
( مجد لو سمحت خلني مستانسة شوي و لا تعكّر علي ! وش تبي في إيدي يعني ؟؟ هدني أحسن لك ! )
سحبت يدي بهدوء من بين أصابعه ، و أخذت أعبث بأظافري الملوّنة ...
مجد قال ليبدد السحابة العابرة :
" أين تودين الذهاب حبيبتي ؟ "
( الله ...... حبيبتي مرة ثانية ! يا سلااااام ! و الله أنك تجنن يا مجد ! )
صرفت اهتمامي عن أظافري و نظرت إليه مباشرة ، مستطعمة رنين الكلمة الجميلة في أذني ّ !
( أقول مجد ، ممكن تكررها مرة ثالثة ؟ إذا ما عليك كلافة ! قووووول يالله !؟ )
كرر سؤاله :
" إلى أين نذهب ؟ "
( وين نروح يا لمى وين نروح ...؟؟ ما يبي لها تفكير ! نروح مطعم ، و بعدين محل الآيس كريم ، و بعدين محل القهوة ، و بعدين للملاهي ، و بعدين على الشاطىء و تورّيني المكان اللي تشتغل فيه ، و المبنى اللي رح نسكن فيه ، و الملعب اللي تلعب فيه كرة ، و ... ... كل الدنيا ! لف بي كل الدنيا ! يالله توكّلنا على الله ؟! البانزين مليان ؟؟ )
قفزت كل هذه الأماكن إلى رأسي دفعة واحدة !
إنها أماكن أريد الذهاب إليها مع خطيبي ، مثلي مثل كل المخطوبات !
( بس خلني اطلبهم بالتدريج لا ينصرع الرجّال و يسوي بنا حادث من أول طلعة ! )
قلت :