كان يوم جمعة !
و أنا أصررت و ألححت على شجن ، للذهاب معي إلى السوق ، و أجبرت أخي كريم على مرافقتنا !
( أموت و أعرف ، هذولا الرجال ليه يجيهم تشنّج لا قالت لهم وحدة : ودني السوق؟؟ )
كنت أعزم شراء بعض الحاجيات ، من لوازم ( التجميل و التعديل و الزينة ! )
( يعني أخوي ماله شغل في الموضوع بالمرّة ، بس مسكين تحايلت عليه لين وافق ! )
في أحد محلات الملابس ، سألتني شجن :
" أي لون يفضّل خطيبك ؟؟ "
( أي لون ؟؟ وش درّاني ؟ ما قال لي ! )
" لا أعلم ! "
نظرت إلي باستنكار و قالت :
" لا تعلمين ! أي مخطوبة أنت ! كان أجدر بك سؤاله من اللقاء الأول ! "
( يالله عاد ! شجنوه لا قامت تتفلسف يبي لها سدادة تسد حلقها ! تصوّروا ... أوّل لقاء :
أنا : كيف حالك؟
هو : بخير
أنا : وش لونك المفضّل ؟
هو : أسود
أنا :أسود ! مو حلو ! ما تحب لون ثاني ؟
هو : أحبّك إنت ِ !
أنا : كذا على طول ؟ من النظرة الأولى ؟
هو : اوه نسيت ! اصبري ! نأجّلها للنظرة الثانية ! )" لمى ! أين سرحت ِ ؟ "
سمعت شجن تخاطبني ، لقد كنت شارذة بعض الشيء !
" لا شيء ! أي لون تتوقعين أنه يفضّل ؟؟ "
" الأحمر ! "
" الأحمر ! ما أدراك !؟؟ "
" اسأليني أنا ! لا يوجد رجل في الدنيا لا يحب هذا اللون ! لماذا ؟ الله أعلم ! "
و استماعا إلى نصيحة ( خبيرة الألوان ) شجن ، اشتريت فستانا جميلا أحمر اللون ، إضافة إلى مجموعة من أدوات التجميل ، و المساحيق ، و العطور ، و غيرها !
( صرفت ذاك يوم صرف مو طبيعي ! و كل ما شفت شي عجبني أخذته ، و لولا إن أخوي معنا كان طوّلت لين الليل و شريت السوق كلّه ! )
لا أعرف ما الذي دهاني !
شعرت برغبة جنونية في شراء الكثير من الملابس ، و أدوات التجميل ، و العطورات ، و أشياء عديدة لم يكن يخطر ببالي اقتناؤها ذات يوم !( و ودّي أسوي تصفية شاملة و تجديد كامل للأغراض اللي عندي في الدواليب ! )
في النهاية ، عدت ُ إلى بيتي محمّلة ( بالبضائع ) ، و قريرة العين !
كنت أقلّب و أتفرّج على مشترياتي ، و أجرّبها ، فيما ألقي نظرة بين الفينة و الأخرى على هاتفي المحمول !
( وش فيهم بعض الناس لا اتصلوا و لا بعثوا رسالة ؟؟ )
هممت ُ بالاتصال ، لكنني ترددت ، و تراجعت !
نظّمت أشيائي في الأماكن المناسبة ، و استلقيت على سريري ، و الهاتف في يدي !
( و بعدين ؟؟ ليه ما اتصل علي للحين ؟؟ لا يكون نساني ؟ )
