"طوق نجاة"

326 38 1
                                    



انطلقت خلف الشرطي والقت بالعصا الخشبيه علي راسه بكل قوتها حتي خر الاخير واقعا علي الارض ليطلق العنان لذلك الصبي وكانها اشاره خضراء لعدوه السريع ممبتعدا عنه ، وكانك اطلقت سراح طير من قفصه ليتجه نحو الحريه باقصي سرعته ، نظرت ازِلما الي ذلك الصبي وهي فرِحه انها استطاعت ان تنقذه من بين ايدي ذلك الوحش هي لا تعلم من اين اتت بكل تلك الشجاعه اللتي لم تكن لتحلم بها من قبل قط ! لكن سرعان ما انطفأت تلك الفرحه اللتي لم تشتعل في قلبها الا منذ لحظات عندما رأت مجموعه من الظباط يركضون نحوها انتفاضه لصديقهم الممدد علي الارض تحت قدميها  ، من يرها الان يعتقد بانها قاتله متسلسله او انها احد اولائك الثوريين الذين يريدون الانتقام من جميع رجال حكومه لوييس  ، عندما اضيئت فكره الهرب في راسها كان الاوان قد فات لان احدهم قد امسك بذراعها
هل تبدّل حالها بحال الطفل الصغير الذي انقذته توا ! ولكن هل هناك طوق نجاه لها كما كانت هي لذلك الطفل منذ قليل !
صوتها تعالي وهي تحاول دفع التهم عن نفسها  لكن هذا لا يجدي نفعا ، خطر ببالها ان تستعين بنفوذها وسلطه اباها ، هي لم تحب ابدا تلك الطريقه اللتي يستغلونها اصحاب السلطه للنجاه من فعلتهم لكنها الان مضطره هي تعلم انها علي صواب بانقاذ ذلك الصبي الصغير
"اتركوني انا ابنه القاضي فوليب دينارت " 
قالت جملتها وكأنها اخر امل لها لتنقذها من بين ايديهم لكن ما من فائده
ممسكون بكلتا يديها باحكام وكانهم يسطحبونها الي المقصله
دموعها انهمرت من بين جفونها وهي تتوسل للاله بان ينقذها من بين ايدي هؤلاء المتوحشين
ولان ماتزرعه دائما ما تحصد خيراته فقد حصدت ازلما الخير الذي زرعته منذ قليل  فقد ظهر امامها مجموعه من الفتيان اليافعين يقفون بكل ثبات امام الظباط غير آبهين لتلك البنادق التي يحملها كل فرد منهم والتي يمكنها ان تاخذ حياه احدهم في اي لحظه !
نظر الظباط لبعضهم البعض حتي صرخ احدهم قائلا انهم فتيان التنوير ، اتركوا هذه الفتاه والحقوا بهم، تركها الشرطي وبدأ بالركض مسرعاً للحاق بالفتيان
تنفست الصعداء وهي تعود ادراجها لكن أحداً ما قد امسك بها
" هل تعتقدين انكِ نجوتِ ايتها الصغيره ؟ " قالها شرطي وهو ممسك بها وعلى وجهه ابتسامه شيطانيه

" ماذا هناك ايتها الآنسه هل هذا الشرطي الغبي يضايقك وجوده ؟ "
قال بيرنارد وهو يقف خلف ذلك الرجل ليلتفت اليه بسرعه وهو يضع يده علي بندقيته ليفاجأه بيرنارد  بلكمه افقدته وعيه و اسقطته ارضا
تحررت اخيرا ازِلما من بين يديه وهي تحمد الرب علي هؤلاء الفتيان اللتي لا تعلم من اين ظهروا وكان الاله ارسلهم لانقاذها ،   *فتيان التنوير* لقد سمعت عنهم قبلا وطالما كانت تتمني ان تقابلهم حتى جاء اليوم الذي تحقق في حُلمها 

"هل انتِ بخير ؟" سئلها بيرنارد
-نعم شكرا لك لا اعلم ماذا كنت سافعل لولا وجودكم ، قالت ازلما وهي تنفض فستانها البنفسي من غبار المعركه اللتي دارت منذ لحظات
=لا عليكِ لكن عليكي بالهرب الان يمكن ان يظهرو في اي لحظه
- حسنا لكن انت ! ، قالت بقلق يستحوذ صوتها
= ساكون بخير لا تقلقي لكن هل انتِ متأكده انكِ ستكونين بأمان !
-نعم سأفعل

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن