Chapter 17

165 24 2
                                    


فتحت ازِلما عيناها لتتثائب وهي تنهض بالم في رقبتها نتيجه لذلك الحجر القاسي الذي كانت تضع رأسها عليه ، دارت باعينها في المكان لتجد الجميع يغط في نوم عميق ماعدا واحد فقط كان يقف ويتكا بيديه علي احد الاشجار  قبالتها

نفضت ثيابها وتوجهت اليه لتجده بيرنارد قد كان شاردا وعيناه تنظران الي اللا شيئ وضعت يدها امامه حتي يستفيق

"لست شاردا " قال دون ان يحرك ساكنا
"ماذا تفعل هنا ؟ "
=لا شيئ افكر
-انت دائما تفكر بيرنارد ، قالت في سخريه
= التفكير هو غذاء للعقل ما ان يتوقف الانسان عن التفكير حتي لا يصبح ذو قيمه مطلقاً
-وبماذا تفكر اذا ؟
=بك
تعجبت ازلما لكلامه لتقول في تعجب ممزوج بسخريه في صوتها :
-انا ! ولما تفكر بشخص بائس مثلي ؟
=لما تتنكرين في ثيابي ؟
توترت فور سماع كلماته لتبتلع ماء فمها بصعوبه وهي تقول
: ماذا تقصد اي تنكر واي ثياب !
التفت اليها بيرنارد لتصبح عيناهما متقابلتان ثم اردف:
=منذ ان رأيتك للوهله الاولي وانا اشعر اني رايتك مسبقا لكني لم استطع تذكرك البته لكن هناك شيئا اخر قد لاحظته ان هذه الثياب التي ترتدينها هي ثيابي قال لتفتح عيناها علي مصراعيها ليستأنف هو ، ثم ادركت انكِ تلك الفتاه التي خلصتها من يد رجال الشرطه قبلا
- مالذي تتحدث عنه ؟ قالت  في تلعثم
=انتِ هي ازلما اليس كذلك ؟ انتِ من ساعدتها والدتي قبلا واعطتها احدي ملابسي
-هل السيده كريستن والدتك !
ابتسم بيرنارد وهو يردف : اذا انتي ازلما حقا
تنهدت وهي تفكر كي لا تجد حلا اخر سوا الاعتراف بكل شيئ وان تحكي له قصتها كامله ، قد يمكن ان تعرضها هذه الحقيقه لخروجها من التنوير لكن لم يكن لديها حل آخر  ،  كان بيرنارد ينظر اليها باهتمام دون ان يزيح بعيناه عنها لقد كان يعلم انها فتاه منذ الوهله الاولي التي دخلت فيه الي التنوير لكنه كان يظن انها ستستسلم وتتراجع يوما ما لكن علي عكس ماتوقع بيرنارد فقد كانت ازلما تخرج معهم وتناضل بكل ما تحمل من قوه فشحاعتها لم يري لها مثيل قط ، انهت قصتها ليتعجب من حالها  تلك فكيف تكون ابنه مدللة لعائله ثريه كعائلتها وفي المقابل هي لا تأبه بهذا الثراء بل وتبحث وراء المشردين وتساعدهم !

" لم اعد اطيق العيش مع عائلتي خاصه بعد رغبتهم من ان يزوجوني من ذلك الشخص المتعجرف الذي لا يأبه باي احد سوا كبريائه وعظمته اتعلم بيرنارد لقد تنكرت هكذا لسببين ،
اولهم لكي لا تجدني عائلتي والثاني وهو الاهم لان اكون عضوا منكم  قالت ازلما وهي تنظر الي قدماها ثم التفتت بسرعه اليه ثم قالت :  انت لن تخبر باقي اعضاء التنوير اليس كذلك ؟ "

نظر اليها بيرنارد مطولا حتي اردف
" لا ، لن اخبر احدا باي شيء "
ابتسمت له في المقابل لتسمع صوت ينادي من خلفها قد بعث الخوف في نفسها
"ازلما "
التفتت استجابه لذلك الصوت المألوف
لتجده  بوارو الذي يقف وبجواره ذلك العجوز الذي كانت تعمل لديه كانا يقفان امام النار التي خمدت منذ دقائق ليتصاعد دخانها امام جسد بوارو المغطي بالستره والبنطال الاسودي اللون  وكانه شيطان خرج من باطن الارض
لتتسع  عيناها في ذهول وهي تنظر الي بيرنارد الواقف خلفها في خوف يملا عيناها

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن