النهايه

317 33 18
                                    


ماذا تفعل ايها الاحمق سوف انهي هذا الامر الآن " قالها احد الجنود وهو يتقدم ليوجه ببندقيته اتجاه سباستيان

" لااا " صرخ صامويل لتختلط صرخته مع دوي النار الذي اسمع الحي اجمع ليفتح سباستيان عيناه وهو يتحسس جسده الذي لم يصبه اي خدش لكن امامه كان ذلك الجندي الذي سيأخذ بروحه ملقى على الارض غارقاً في دمائه
نظر جميع الجنود الي مصدر الطلقه من اعلى احدى البنايات الصغيره التي تحيط بهم

" فيرجيني " اتسعت عينا سباستيان  وهو ينظر اليه
" على الرحب " قال فيرجيني بابتسامه شغلت محياه

بيرنارد : اللعنه ، الآن اُشعلت الحرب ، تأهبوا

" ماذا تنتظرون اطلبوا التعزيزات "  صرخ القائد

" تباً تباً تباً ً " صرخ فابرون وهو يحشو ذخائره وقد بدأ التوتر بأكل روحه كما هو الحال مع باقي الأفراد من الفرقه لقد شُحن الجو والآن الكل يعلم ان المعركه الحقيقيه قد بدأت ....

" لقد بعثوا بالتعزيزات "
" لابد انهم سيزدادون الضِعف الآن ، ستكون حياتنا على المحك حتما "
" لكننا وهبنا ارواحنا لهذا الوطن نحن نضع حياتنا احد الاحتمالات المسلوبه باراده منا " .....
" هل سيتسلم القائد ! لن نصمد بهذا العدد "

"ماذا عن الفرق الاخرى كيف حالهم الآن ! "
"هل نسيت ماركيز ! هل سنسمح لهم باخذ حياته ؟؟ "
" كما ان ذلك الظابط الشجاع لابد انه سيلقى حتفه أيضاً "

الهمس يتردد بين افراد التنوير وهم يجهلون مصيرهم الى اين سيئول بهم في النهايه
عض بيرنارد على اسنانه وهو يسرق النظر الى الجنود تاره ويمعن التفكير في حل يخرجهم من هذا المأزق تاره اخرى وهو يستمع الى همس اصدقائه الذي بدأ يتخلل الخوف بعضاً منهم شعر بالحنق وقد شعر ان النهايه آلت الى الاقتراب بعد ان دخلت الأوضاع في هدوء مُرهب لا شك انه هدوء ما قبل العاصفه ، لقد أُخذ ذلك الجندي من قبل اصدقائه ليتلقى علاجه نتيجه لرصاصه فيرجيني التي اخترقت كتفه فعلى الرغم من كل الاسلحه والذخائر التي يحملونها التنوير هم لم ينوو يوماً بان يقتلوا فرداً من الوطن لذلك صوب فيرجيني على كتف الجندي فلم تكن إصابته بمحض الصدفه بل انه اراد أعاقته لا اكثر ، اما سباستيان فقد قُيّد وثاقه من قِبل باقي الجنود كي لا يصبح اكثر بعداً عن حاله ماركيز المنبطح على ركبتيه بجانبه
.

.

- ماذا الان بيرنارد ؟ تسائل اليكس ويمكنك ان ترى اليأس الذي يشع من عيناه
تنهد وهو ينظر اليه لكنه لم يلبث الى ان علت ابتسامه على شفتيه ليردف ، " سوف نكمل ما تعاهدنا عليه سنضحي بارواحنا في سبيل أناره الطريق اليس هذا ما كنا نحلم به كل يوم ؟ ان نكون شراره تُشعل ً الامل في قلب كل مستسلم للظلم ؟ هاهي الان فرصتنا اعلم ان الثمن سيكون غالياً لكنه لن يكون أغلى من حياه هانئه ينعمها كل من يهمنا امره
الاستسلام لن يكون خياراً متاحاً لنا اليوم "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن