إقتحام

641 45 1
                                    

٢٠-١٢-١٨٣٠

مع اشراق شمس يوم جديد واختراق شعاعها غرفه ازلما  النائمه في سريرها  تفتح تلك الاخيره عيناها ببطئ استجابه له واستجابه لصوت زقزقه العصافير اللتي استيقطت للتو للبحث عن رزقها
طقطقت مفاصلها وهي تتثائب ببطئ لتستعد ليوم شاق وضعت له خطه محكمه منذ الاسبوع الماضي
ارتدت فستانا بنفسجيا به بعض من الطروز كي يزيدها سحرا فوق سحرها  واسدلت شعرها الذهبي ليضفي اللمسه الاخيره علي جمالها ،  احضرت بحقيبتها لتضع فيها جميع الماكولات اللتي احتفظت بها علي مدار اسبوع وبعضا من ملابسها اللذي يصل سعر كل منها لمئات الفرنكات واخيرا وضعت عنوان منزل قررت الذهاب اليه مسبقا لكن صوت داهمها من الخلف بعث في نفسها التوتر
"ازلما لقد استيقظتي ؟ "
كان صوت والدتها كاترين اللتي لا تختلف كثيرا عن زوجها فولييب
نعم امي استيقظت منذ قليل
" اجابتها ليلفت انتباه الام تلك الحقيبه المستقره علي السرير "
ماذا يوجد في تلك الحقيبه ؟  " سئلت  لعل تقوم ابنتها الصغيره بارضاء فضولها "
=هذه لا لا شيئ انها تحوي بعض الملابس المتسخه سأنزل بها الى الخدم لكي يقومون بغسلها  
-اوه هكذا إذاً  !
=اذا امي فيما كنتِ تريدينني ؟
-ان السيده ايلما وبعضاً من السيدات الرفيعات الشأن سيأتون لزيارتنا الليله لذا يجب ان تكوني في المنزل
=متى سيكونون هنا !
-في التاسعه اريدك ان تتصرفي بهندام معهن
=حسناً سأكون هنا لا تقلقي
-الى اين انتِ ذاهبه إذاً في هذا الصباح الباكر ؟
توقفت ازلما لبرهه تقلب الافكار في رأسها لكي تستطيع اخراج حجه ما تبرر به ما تفعل خدو اردفت اخيراً :
=لم ارى مادلين منذ مده لذا قررنا الذهاب للتنزه
-حسناً استمتعي بوقتك ، لكن لا تتاخري كما قلت لك حسنا ؟
=حسنا

خرجت الام من الغرفه لكي تُخرج ازلما الهواء الذي كتم في صدرها من الخوف لقد كانت حجتها غبيه من وجهه نظرها لكنها لحسن حظها انجزت مهمتها بنجاح ! حمدت الرب  فلو علمت والدتها بما تنوي ان تفعله لحبستها في غرفتها ولربما اخبرت  والدها بكل شيئ
اقفلت الحقيبه لتسرع بالخروج من المنزل الذي تعتبره منزلا لمخاوفها  واتجهت لتنفيذ خطتها مع ابتسامه الامل اللتي تعلو وجهها

.

.
توقفت قدماها عند منزل قديم  عبث به الزمن التشققات تغلب جدرانه القديمه ومع اي ريح عاتيه لانهار ارضا وتشرد ساكنيه القت نظره حزن علي ذلك البيت لكنها سرعان مارسمت ابتسامه الامل علي ثغرها من جديد
طرقت بيداها الصغيره وانتظرت لبضعه دقائق حتي فُتح الباب لتقابلها امراه في الخمسينات من العمر تعرفت عليها ازلما في احدي الليالي اللتي كانت تخرج فيها لاطعام الفقراء

قابلتها السيده بترحيب حار  فعلي الرغم من انها تجهل سبب مجيئها الا انها سعيده بتواجدها في منزلها حقا .

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن