اعتدلت سمانثا وهي تمسح دموعها حالما اكتشفت ان محاولتها في عدوله عن رأيه بائت بالفشل تقدم اليها سباستيان وهو يربد على كتفيها ثم اردف بابتسامه ناعمه : "عزيزتي لا تقلقي زوجك المُحِب سيكون بيخير"
دخلت في عناق معه وهي تكبح دموعها من النزول من جديد لتردف في شرود : "نعم سوف تكون كذلك ... ستكون بالتاكيد "_______________
فاجأ الجميع دخول فابرون للمقر وهو يهتف باسم بيرنارد ليردف "ان رئيس فرقه الحريه في الخارج يريد رؤيتك "
تعجب بيرنارد ليعتدل قائِماً " ماذا! كيف استطاع ان ينجو من قبضه الشرطه ؟ "
ليجيب فابرون قائِلاً : " لا اعلم لم ينطق اي شيئ يريد ان يراك في الحال لكن كن حذر "
"حسنا اذا فلنرا ماذا يجري ، هيا اتبعني ""فيرجيني ! حمداً لله على سلامتك ، كيف استطعت النجاه من رجال لوييس ؟ " هتَف بيرنارد في ذلك الشاب الذي يقِف في حالٍ يُرثى له امام باب المقر الخاص بِفرقتهم لينظر اليه في جُمود دون التفوه بأي حرف
"دعنا لا نتحدث هُنا فلندخل الى الداخِل قبل ان يراك احدهم "
القاها بيرنارد مِن جديد لكنه لم يعير لمطلبه إهتماماً ليُردِف على الجهه الأُخرى " : لقد جئت لاحذركم بيرنارد "
كان يقف أمامهم بمظهر لا يحسد عليه إثر تِلك الكدمات الزرقاء التي تعزو وجهه علاوة على علامات التعذيب التي كانت تفرض نفسها في اماكن مختلفه من جسده جميعها تعبر عن ذلك الترحيب الحار الذي ناله من رجال الشرطه كان بالكاد يتحامل على نفسه كي يلتقط انفاسه ويستأنف حديثه
تعجّب كُلّاً مِن بيرنارد وفابرون لأقواله وهما ينظران الى بعضهما البعض في عدم فهم ، لا يعلمون كيف نجى من قبضه الشرطه ولا يفهمون المغزى من تحذيره لهم
"-: ماذا تقصد فيرجيني ! تحذرنا من ماذا ؟ "
قال فابرون مُستفهماً وهو يَنظر الى تلك الكدمات في وجهه
تنهد وهو ينظر اليه ليبلع لُعابه بصعوبه ثم تلفت يمينا ويساراً في قلق وهو يأخذ الهواء تاره ويمسح عرقه المتصبب تاره اخرى ليردف : "لن ننجو ان الاسلحه تملأ المقرات العسكريه ، ان فرقنا الغبيه ستبوء بالفشل يجب ان نستسلم "
لم يلبث ان قال جملته الاخيره حتى هجم عليه بيرنارد ليمسك ياقته بحده
" هل جأت الى هنا كي تتفوه بهذه التراهات فيرجيني ؟ كيف تجرؤ ان تلفظها! ، كيف سولت لك نفسك بان تفكر بشيئ وضيع كالاستسلام ! امكوثك في السجن لوث لك عقلك ؟ "توجه اليهم فابرون بسرعه كي يستطيع ان يفك العراك الراهن بينهما " بيرنارد إهدأ هذا ليس المكان المُناسب لذلك ، ادخلو في الحال ان رآكم احدا من الشرطه فلن ننجو جميعنا ، لا يجب ان تغضب الان سوف نكون في خطر "
توقّف بيرنارد وهو يعض على آسنانه بغضب كي يُمسِك بذراع فيرجيني ويجره داخلاًدخلوا لتقابلهم اعين كل من بالمكان ، ليهللوا فرحاً بعوده صديقهم سالماً من الشرطه ، تدخل اليكس الى المشهد وعلى وجهه ترتسم علامات الفرح على عكسِ الغضب الذي يملأ تقاسيم وجه بيرنارد
أنت تقرأ
There are soldiers for dream|| للحلم جنود
Romanceباريس -1830 حقبه زمنيه يجتاحها الظلام والخوف والفقر المشردين واللصوص يشغلون جميع ضواحي العاصمه كانت فرنسا آنذاك تمر بعدم الاستقرار السياسي بعد سقوط نابلوين عام ١٨١٥ ، وتعيين لويس فيلييب ملكا للبلاد , عامه الناس يكتمون الغيظ ويستنشقون الالم كل ص...