Chapter 9

203 26 2
                                    


مضي علي الاحداث اسبوعا كاملا من القلق بالنسبه لفتيان التنوير فلقد اصبحت تحركاتهم ضئيله نظرا لتكثيف البحث خلفهم  واوامر القبض عليهم ، قد كانت كل الظروف تقف قبالتهم لكنهم كانوا كالموج الثائر في العاصفه

اما عن قصر القاضي دينارت فهو الان ينتظر اهم الاحداث واسعدها علي الاطلاق  فقد اعلن"   فوليب " ان زواج ابنته "ازلما " من ابن صديقه العزيز باترون سيكون في بدايه الربيع الذي لم يتبقي علي حلوله سوي اسبوعان 
كانت ازلما في حال يرثي لها فلم تعد تري تلك الابتسامه المشرقه التي كانت تذيب قلب كل من يراها  ازلما التي كانت مصدر للامل لغيرها اصبحت غير قادره علي مد هذا اللمل لنفسها هي ، اصبحت عيناها ذابله كالزهور في فصل الخريف ، اما عن كلامها فاصبح معدوما تنتظر موعد عرسها كالخاروف الذي ينتظر موعد ذبحه  لقد سئمت محاولتها مع ابيها فوليب ووالدتها اللذان في نظرهم ان هذا الزواج هو الافضل لها
اما عن صديقتها مادلين فهي تشعر بالحزن عليها  لكنها عاجزه عن فعل شيئ يدخل السعاده علي قلبها في كل يوم تزور فيه ازلما تجد انها  تزداد حزنا والما ليزداد المها  هي ضعف الم صديقتها ......

________________

تجلس قباله الشرفه الصغيره في غرفتها المطله علي حديقه القصر وهي تراقب الازهار الذابله  وكانها تطلب منها الا  تزهر ولاول مره لا تريد ان يفرض الربيع نفسه علي عكس حالها كل عام فبحلوله سيكون خريف عمرها هي ، شارده في اللاشيئ كل ما يدور في رأسها الان هي تلك الزيجه التي ستحدث دون اراده منها علي شخص متكبر يدعي"  بوارو" كم تمنت ان تصرخ باعلي صوتها حتي يعلم الجميع انها لا تريده  ، دخلت والدتها كاترين لتطمأن عليها كعادتها ، فلم تعد ازلما تفارق غرفتها في الاونه الاخيره بل اصبحوا يوصلون الطعام لغرفتها اخبرتها ان بوارو ينتظرها. في الاسفل و بمجرد ان سمعت اسمه حتي التبستها الشياطين لتطلب من من والدتها ان تتركها وشأنها فهي غير قادره علي مقابله احد اومات الام في تفهم ،  فبرغم سعادتها العارمه لزواج ابنتها الصغيره الا انها تشعر بالذنب لما وصل بها من حال لكنها مازالت موقنه بان كل شيئ سيتغير بعد الزواج !

نزلت كاترين الي الطابق السفلي لتخبر بوارو بما املته عليه ابنتها لتتركه مشتت الافكار وتذهب ،  القي بوارو نظره علي الدرج ليتخذ قرارا بالصعود الي اعلي سيذهب اليها هو ان لم تأتِ ،  هو مستعد ان يذهب لاخر الارض فقط اذا كانت هي هناك ،  مستعد لان يخسر كل شيئ في حياته مقابل ان يحصل عليها هي لكن ومع كل اسف فالحياه ليست بهذا اللطف فما يتمناه المراه ليس بالضروره ان يتحقق   ........


مد يديه بتردد لكي يطرق الباب حتي سمع طرقات الباب الذي اصدرها هو  

"من " ؟ اجابه ذلك الصوت المحشرج الذي يدل علي بكاء صاحبه فبالطبع هي ازلما

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن