Chapter 15

171 24 0
                                    



" اذا تريد ان تكون في جماعه التنوير اليس كذلك ؟ "

نعم بالتاكيد ، هكذا قالت دون سابق تفكير بحماس يشع من عينيها وعلي وجهها  ابتسامه واسعه تشق لها فمها ، هي تشعر انها في حُلم فدوما ما كانت فرقه التنوير احد احلامها  الصغيره والآن وبعدما قابلت قائدهم اصبح تحقيق حلمها علي المحك
نظر اليها بيرنارد مستفهما وكانه يريد ان يتذكر شيئا ما لكن عقله خانه في استرجاع مايريد ليسئلها في حيره من امره عسي ان تعطيه هي جوابا علي سؤاله !
"هل رأيتك مسبقا ؟ " هكذا سأل وهو ضامٌ لحاجبيه لتتوتر في المقابل وهي تقول في تلعثم
-" لا ، لا اظن هذا "
نظر اليها مطولا وبدا الشك يستحوذه ليسئلها بحذاقه :
=اذا كيف عرفتِ انني من فتيان التنوير ؟

-صورك تملأ الصحف ، هكذا اجابت ببساطه تامه علي عكس مافي داخلها من توتر و بعدما قلبت  السؤال يمينا ويسارا في عقلها لكي لا يجد اجابه اكثر منطقيهً من هذه تمنت بعدما اطلق فمها هذه الاجابه ان تكون صورته فعلا قد وُضعت في الصحف وإلا سيكشف امرها في الحال
كان بيرنارد يحدق بها في صمت وبوجه خالي من التعابير حتي تحرك فمه اخيرا وهو يقول
"اوه هذا اذا لقد فهمت "
زفرت الهواء بعدما شعرت انها قد نجحت وقامت بما تريد وكان كلماته نزلت علي صدرها كالمطر الذي نزل علي النار لإخمادها
" حسنا اذا فلتتبعني " قال لها بيرنارد والتفت لاكمال طريقه في هدوء منه لكنها قاطعته لتقول 
" لحظه الي اين تذهب ؟ "
التفت اليها ليجيب في تعجب ، الا تريد ان تذهب الي مقر الفرقه ؟
"نعم لكن هناك بعضا من الفتيان يريدون ان ينضمو اليكم كذلك "
قالت ازلما ليرفع بيرنارد احد حاجبيه في استنكار "حقا ؟ "

"هل لازلت تشك بي ؟ "
-لا ولكن يجب ان اكون في كامل حيطتي هكذا علمنا عملنا
=اقسم لك انني لست من الشرطه

تنهد وهو ينظر الي روكس الذي يقف متحفزا للهجوم بجانب ازلما ، ليردف في ثقه : بالطبع لن اصدقك بمجرد انك أقسمت لي ولكن ملمع الحذاء الذي علي وجهك يثبت لي انك لست منهم
تعجبت ازلما وهي تضع بيدها علي وجهها لتجد بعضا من طلاء الاحذيه ذو اللون الاسود عالقا في أصابعها ، ابتسم بيرنارد ليقول لها في ثبات
" ارشدني الي مكانهم" ، ابتسمت في عفويه وهي تمشي معه باتجاه اولائك الفتيان الذين تعرفت عليهم واصبحت صديقه لهم بل اصبحت فردا منهم ، كانت تَمْشي وبجانبها كلبها الصغير روكس اما علي الجهه الاخري فكان يقف البطل بالنسبه لها كان صوت خطواتهم علي الحصي والطرق المتعرجة يعلو طريقهم الي ان اقتطع بيرنارد ذلك الصمت بسؤاله :
"لم تخبرني ما اسمك ؟ "
"كارلوس ، وانت ؟ "
" بيرنارد "
اومأت له لتتنهد بعمق وتردف : لا اصدق انني الان سأصبح عضوا في الفرقه التي طالما تمنيت ان أكون جزءا منها ، لا تعلم كم وددت ان انضم اليكم لاستطيع المشاركه في تحرير هذا الوطن ونقله من الظلام و الفقر والخوف الي الحريه والنور " ابتسم لها ثم اردف :
=حتي وان لم نستطع تحرير هذا الوطن فنحن انرنا جزءا من الطريق ليكمله من خلفنا
-" التنوير " ابتسمت ازلما وهي تنظر اليه ليبتسم اليها في المقابل "نعم ، التنوير "

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن