chapter 21

174 24 0
                                    



" اذا هيا بنا الي القصر سيدي " القاها بوارو وهو يعتدل قائما موجها حديثه الي السيد فيليب

اعتدل فوليب في المقابل وهو يخرج من غرفه القسم
هم بوارو بالخروج خلفا منه وهو يرتدي القبعه خاصته ، ليخرجا الي الشارع فيتخذان العربه ركوبا الي القصر

لم يكن يفصل بينه وبينهم سوا بضعه مترات فقد كان يقف بجوار تلك الشجره الكبيره الاغصان المقابله لمركز الشرطه منتظرا خروجه، لقد عرفه من تلك القبعه السوداء اللتي لا تفارق رأسه لم يكن وحده كما خُيل له بل كان بصحبه رجل عجوز قصير القامه يضع يديه في جيوبه لم يستطِع بيرنارد من التعرف عليه لكنه ركض مسرعا ليستقل عربه اخري حتي يتمكن من اللحاق بهم

"اريدك ان تتبع تلك العربه في الامام "
القاها للسائق ليستسلم ذلك الاخير  لاوامره وهو يومأ له  في هدوء فهو لا يعنيه من يلحق او من يوصل مادام سيأخذ نقوده  ...
نفث بيرنارد الهواء وهو ينظر من النافذه الصغيره الخاصه بالعربه يسترق النظر الي الماره العجوز منهم والطفل صوت حذوه الحصان الذي يجر عربتهم يصدح في الحي الخالي الذي يمرون منه الآن لم يكن سوا حي يسكنه اصحاب الطبقه المخمليه من أثرياء باريس تملأه القصور من جميع الجوانب وتزينه الاشجار الخضراء والحذائق الخاصه بتلك القصور كان يحدق فيهم بفم فره غير مصدق ان مثل هذا الحي يمكن ان يكون في باريس التي يملأها الجوع والفقر ماهي الا دقائق حتي توقفا امام احد القصور الذي يتقدمها بوابه حديديه شاهقه
تأمله بيرنارد وهو ينزل من العربه في خفيه حتي توقف بجانب احد اعمده الاناره علي احد الارصفه المقابله ، راقبهم عندما فُتح الباب لهما ليهما في الدخول
"يا الهي هل هذا بمنزل لعمالقه ام ماذا !" هكذا همس في نفسه وهو يتأمل السور العالي الذي يَسِيج الحديقه
نظر الي تلك الشرفه التي تتأرجح ستائرها ليراوده احساس غريب اتجاهها لقد شعر ان هذه هي الغرفه خاصتها ، غرفه ازلما وقف لثوانٍ وهو يحدق فيها علي امل بان يراها ...

____________

" اه فوليب انا لا اصدق انها عادت اخيرا " قالت كاترين وهي تتجه لمعانقه زوجها معبره عن مدي السعاده التي اصبحت بها
ربد فيليب علي ظهرها وهو يردف " نعم عزيزتي ، حمدا لله "

"هل هي بغرفتها الان ؟ " اطلقها فمه رغما عنه لتلتفت له السيده في غضب ملأ تقاسيم وجهها فهي باتت تشعر ان كل ما حدث كان بسببه
نظرت اليه وقد اكل الصمت المكان لبضعه ثوانٍ حتي قطعه فوليب بقوله
" ماذا اليست في غرفتها ؟ " قال لتلتفت اليه ومازالت محتفظه بامتعاضها لتجيب " نعم " ثم غيرت نظرها باتجاه بوارو وتستأنف " انها فوق،   لكنها نائمه الان " ثم ذهبت لتتركهم
نظر بوارو الي فوليب في تعجب ليشير له بان يتجاهلها وحسب ،
تنهد وهو ينظر الي قدميه اللتين تأبيان عن التحرك والصعود الي اعلي ، التفت الي فيليب من جديد وهو يردف
" لن استطيع الصعود اليها سيدي انا آسف " قالها واتجه عائدا الي الباب دون ان ينتظر رد فعل فوليب او ان يستمع الي ما سيقول ، ليهم في الخروج بكامل سرعته وكانه يهرب من امر ما
لا يريد ان يقابل عيناها من جديد ، هو يشعر بالسوء كونه مسؤلا عن كل ماحدث لها لكنه لايريد الاستسلام
خرج ليراه بيرنارد ليتواري خلف العامود وقد رسمت علامات التعجب علي وجهه فما لبث ان دخل بوارو حتي خرج من جديد

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن