ركض بيرنارد وازلما الي مقرهم الجديد الذي قام اليكس بتدبر امره قبلا ،
دخلا ليقابلهم فابرون وقد رسمت علامات الفزع علي وجهه-ما الذي حدث فابرون ؟ سئل بيرنارد فزعا
= هناك المئات من الحشود والقتلي في شارع الشانزلزيههرعت ازلما لتردف
"ماذا تقصد بقتلي ! ماذا يحدث بحق السماء ؟"حكي لهم فابرون الموقف علي عجله من امره للذهاب ومسانده اصدقائه من فرقه الحريه الذي لم يتبقي منهم سوي القليل
"انتِ لن تذهبي سوف اوصلك الي منزلي لتمكثي مع والدتي واخوتي هناك " قال لازلما بعدما قرأ الشغف الثوري في عيناها
"ماذا تقصد ! انا لست طفله بيرنارد كمان انني بدأت هذا الطريق وسانهيه حتي لو كلف الامر حياتي "
قلب عيناه وهو يردف الوضع غير مطمئن في الخارج سأتولي انا والفتيه الامر وانتِ انتظرينا هنا
"قلت لن أترككم بيرنارد سوف آتي معكم " نفث بيرنارد الهواء بعدما علم ان كل محاولاته في إقناعها ستبوء بالفشل حتما هو يعمل كم هي ذات رأس يابس ، لمح بعينيه عصا خشبيه ملقاه علي الارض لتخطر تلك الفكره الي رأسه ، التقطها بهدوء وكانت ازلما تنظر اليه بتعجب يملأ وجهها
اقترب منها وهو مثبت بعيناه علي خاصتها ثم اردف : ازلما انا اسف " تعجبت ازلما من قوله لكن لم تلبث الا وشعرت بتلك العصا تصطدم برأسها حتي تخر فاقده للوعي
"انا اسف ولكني لن اضحكي بك"حملها بيرنارد علي ذراعيه ليلتفت اليه جميع الشبان في تعجب
لم يلقي لهم بال لكنه قال بانه سيلحقهم علي موقع الاشتباكانطلق بيرنارد مسرعا متخذا الازقه سبيلا له حتي لا يعترض طريقه احدا من الشرطه وهو يدعو ربه بان يتحقق مراده وان تجوب الحريه انحاء باريس قد شعر ان النهايه تقترب
ليس فقط نهايه الامر الذي سعو خلفه بل نهايه حياته ...نظر الي ازلما التي يحملها بين ذراعيه ليبتسم بدفأ وهو يردف
"ارجو لكي حياه هانئه ايتها الشابه الجريئه" كانت هذه اخر كلماته قبل ان تفتح له والدته الباب لتفاجأ بازلما علي ذراعيه لتصرخ في هلع "ازلما ابنتي "
"لا تقلقي امي انها بخير لقد فقدت وعيها لا اكثر " قالها وهو يتجه الي احد الارائك المهرهره في الصاله ليضعها عليها في هدوء وهم للعوده من حيث جاء
"بيرنارد ماذا يحدث " سالت كريستن بعد ان ارسل لها قلبها اشاره بان هناك شيئا ما سيئ يحدث في الخارجنظر اليها بيرنارد مطولا ثم سارع لعناقها وكانه يودعها
شخقت الام وهي تبادله العناق بعطف وهي تساله : ماذا بك بني ؟
تنهد بيرنارد وهو يبتسم ، لا شيئ عزيزتي فقد تمني لي الحظ
ابتسمت كريستن وهي تمسح علي وجهه بحنان الام لتومأ اه بالايجاب ، خرج بيرنارد وقبل ان يغلق الباب القي نظره اخيره علي والدته واخويه اللذان يلعبان خلفا منها غير آبهين لاحد واخيرا ازلما النائمه الذي وقع بيرنارد في حبها منذ الوهله الاولي .........
أنت تقرأ
There are soldiers for dream|| للحلم جنود
Romanceباريس -1830 حقبه زمنيه يجتاحها الظلام والخوف والفقر المشردين واللصوص يشغلون جميع ضواحي العاصمه كانت فرنسا آنذاك تمر بعدم الاستقرار السياسي بعد سقوط نابلوين عام ١٨١٥ ، وتعيين لويس فيلييب ملكا للبلاد , عامه الناس يكتمون الغيظ ويستنشقون الالم كل ص...