chapter 30

154 22 0
                                    


الفتيه يقفون خلف السواتر والجنود يقفون مواجهين لهم على الجانب الاخر متأهبون يحملون اسلحتهم ومدافعهم المشحونه بالغضب علاوه على  الذخائر ،  كان بيرنارد والآخرون يهتفون بكل ما يحملون من قوه لا يريدون مزيد من الاهانه والجوع  ، رفع احد الجنود بندقيته وهو يوجهها نحوه ويرغمه على التراجع لكنه لم يُلقي لأوامره بالا ، لكن احد ما من اولائك الجنود قد باغته من على أسطح البنايات المجاوره ليطلق النار عليه حتى سقط أرضاً غارقاً في دمائه ....

"بيرناارد "
استيقظت ازلما وهي تهتف بأسمه بعد كابوساً آخر قد هاجمها ربما كان ذلك الكابوس الاحد عشر لها في هذه الليله
استيقظت لترى شعاعاً ضئيلاً من النور يخترق النافذه ، قد كان هذا الشُعَاع قادراً على ادخال الطمأنينه والامل وزرع الامان في القلوب لكن هذه المره الاولى له الذي يدخل فيها الخوف بدلاً من الطمأنينه معلناً حرب اوشكت على على الحدوث ....

إرتدى سباستيان بذته العسكريه وهو يتنهد بأمل خائب عندما كان ينظر الى صورته المنعكسة في المرآه التفت لكي يلقي نظره على زوجته اللتي تغط في نوم عميق على الفراش خلفاً منه ، تقدم اليها في خطوات حثيثه خوفاً منه ان يوقظها لكن ما يخشاه قد حدث ، فتحت سمانثا عيناها بتثاقل وهي تتثائب لكن ما تزال لعنه النوم لم تنفك عنها كلياً ابتسم لها سباستيان وهو يربت على شعرها الذهبي ويردف :

- انا ذاهب الآن عزيزتي  وطبع قبله صغيره اعلى غرتها
ما ان قال جملته حتى قفزت من مكانها وهي تحدق في زيه بتمعن وكأنها تتذكر ماحدث منذ فتره قصيره تنهدت في خوف وهي تردف :
=سباستيان لا تذهب !
جلس بجوارها وهو يتناول يدها بين راحتيه وعلى شفتاه ابتسامه مطمأنه
-لا تقلقي سأكون بخير سوف نفُض الجموع لا اكثر
تنهدت سمانثا وهي تمسك بذراع زوجها وهي تعلم ان الامر اكبر من هذا
لما لا نعود الى وطني إنكلترا لنربي ابنتنا في امان ، انها حقاً فكره جيده سباستيان ارجوك لا ترحل اشعر بالقلق حيال الامر فكر بالامر جيدا هناك سوف نعيش بعيداً عن كل هذا القلق يمكن لأبنتنا الصغيره ان تعيش في امان اكبر هناك

كانت سمانثا تتلفظ كلماتها برجاء وعيناها الخضراء تشبه العشب الذابل نتيجه لانعدام الغيث ، لقد رَآه سباستيان في عيناها رأى ذلك الخوف والرجاء

نظر الى قدمه وهو يغض على اسنانه في حيره تأكل روحه
أغلق عينيه لبرهه
-سوف تذهبين الى إنكلترا حتى تكوني بامان
= وانت ؟ قالت بعد ان تسللت الدموع من عيناها
- لا تقلقي سوف الحق بك
= وان لم تفعل ماذا سيكون مصيري ؟

تنهد سباستيان وهو لا يملك اجابهً لسؤالها ، ليعتدل وهو ينظر اليها وقد فرت منه الكلمات رغماً عنه
-وداعاً  ، القاها وهم بالذهاب دون ان يلتفت لها فهو يعلم ان فعل فسوف يعود اليها ويهرب غير آبه بشيئ ، تركها غارقه في دموعها وهي تهمس بكلمات لم يسمعها
" سأنتظرك هنا لن اذهب ، سنربي ابنتنا معاً ... حتما .. معاً "

There are soldiers for dream|| للحلم جنود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن