تنظر في المرآة لتري حقيقتها
تُصعقُ و تُواري بيديها حقارتهاأتُراها لم تكُ تعلم بقسوتها ؟!
سأضحك متهكمًا من سوء حالتها
لم تكن تتخيل أن يأتي اليوم الذي تري فيه دناءتهاأتُراها نست تلك الرقيقة التي دمرتها ؟!
جوهرة رقيقة سحقتها
من الداخل و الخارج هشمتها
و في طريق المهالك ألقتها
بالذل و العار وصمتها
في منتصف طريق الخزي تركتهاغارت في البداية من أناقتها
ثم من رقتها، ثم عفتها، ثم براءتها
أحبت أن تكون لتلك النقية سيرتهالكن لنا ربٌ عادل، ألم تكُ تعلم ؟!..
يالمصيبتها !الآن تأتي و تعتذر عن فعلتها !
تقف الرقيقة أمام مُهلِكتهاتُرَي هل سامحتها ؟!
و هل تسأل بربك ؟!لقد أُنزل الستار، و أبت أن تتبدل الأدوار
و الآن يحين دور السؤال و الحوارلِمَ لَم تُقلد عفتها ؟!
لِمَ لَم تُقلد رقتها ؟!
لِمَ لَم تَطلُب صُحبتها ؟!
لِمَ لَم تتبع نهجها و طريقتها ؟!لكن يا صحاب. ستظل الحياة علي وتيرتها
تُدير من الحيرة الرؤوس و الرقاببها الخيرُ و العفاف يسلبان القلب و الألباب
و بها طرق الشر و الفساد المكتظة بالضبابتلك هي الحياة يا رفاق !
لا خير يكثر، ولا شر يقل
لا متطوع خير يُقصّر، ولا صانع شر يملفاترك للحياة قانونها.
فلست أنت بأعلم بها من بارئها !أمامكَ طريقين فاختر أيهما تسير ؟!
فإما طريق خير تنام و أنت مرتاح و قرير
و إما الطريق الآخر؛ فتحيا كبائس مرير
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poetryعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...