تَخَيلتُ حُلمًا هنا
و نَسَجتُ حُلمًا هناك
كُلّها أَحلامٌ وَاهية
تَنتهِكُ رَوحي أَشدُ انتِهاكهل مُحرّم عليّ الأحلام العالية ؟!
هل هي صَعبة الامتلاك ؟!هل كانت الأحلام يومًا عيبًا ؟!
لمَ أَشعُرُ إذن أنها تدنيني من هوة الهلاك ؟!ذنبي الأوحد. حُلمِي الوليد !!
حَلُمتُ و تَخَيلَتُ في وَطَنٍ بَليد
وَطَنٌ هو بإيلامي سعيد !!أَموتُ كل لحظة و حياتي أستشعرها غيبًا
فيرمقني متهكمًا و يقول " هل من جديد ؟! "وَطَنٌ اُغتِصِبت فيه الأحلام !..
وَطَنٌ تُوِجَت فيه - علي عرش العلا - الأوهام !وَطَنٌ قُمِعَت فيه روحي و أَضحَت فُتات
وَطَنٌ بَاتَ ضَميرهُ في عُمقُ الُسبات
وَطَنٌ يَسُدُ آذانه عن الآهاتوَطَنٌ نَحمُل - أَنا و أَنت - هَويتهُ
وَطَنٌ لا يَجُوز عليه سِوي الحِداد !وَطَنٌ يُرثيه كل شَاعرٍ بِرُمَتهُ
وَطَنٌ يَزدرينا و يتقاذف حياتُنا كالكرات
وَطَنٌ الحياة فيه هي عَينُ الممات
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poetryعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...