أَصرُخُ عَاليًا و مَا مِنّ مُجِيب
الصمتُ يَلُفُنِي في حُضورٍ مَهيبأَقمعُ صَرخَتي في ذَاتي مُحدثةً لهيب
تَتَصارع أمعائي.. و لأمري لا تَستَجِيبيَفتِكُ الَألم بأعضائيِ
و هل أَبدُو علي الألم غَريب ؟!
يَسكُنُني الَألم و لم يَكّنْ يَومًا هَذا مُريب !أَحتاج إلي شَخصٍ لأَوجاعي لَبيب
شَخصٌ يَفهم نَظرة عُيوني البَائِسة
شَخصٌ يُدرِكُ أَنني في حَياتي شَاخصة
أُراقب من بعيد !
شَريطًا سِينمائيًا يَلفُ و يُعرَض من جَديدهُنا.. أَراني أَبتسمُ تلك الابتسامة الكَاذبة
هُنا.. أَُراقب احتِضاري و روحي الهَاربة
هُنا.. أُربت علي كَتفِي و أَكُتم أنَّاتي
هُنا.. أَرقُص بِصَخبٍ مُتجاهِلة آهاتي
هُنا.. أُداوي جُرح رَوحي المُتصدع
هُنا.. أُقَطب كَدمات قَلبي
هُنا.. أَجلس بين يدي خَالقي جِلسَة المُتَضَرعأَراني هُنَا و هُناك و في كُلَّ مَكان
أَري لَحظات انكِساري وعُزلتي
أَرغب بالتخفيف عن نفسي و ردع الهَوان
لكن مَا الفائِدة بِحَق خَالق الأكوان ؟!
فَأنا هنا فِي زمانٍ ما.
لكن ذاتي في أي زمان ؟!
ً
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poesíaعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...