أنا حروف مبعثرة، و ترتيلة مفقودة
أنا نغمة حزينة، و دمعة معهودةأحيانا أعجز عن الكلام؛ فألتجأ لمحراب الصمت. ألقي بي و بهمومي في أحضانه فيتلقاني بصدر رحب، يُربت علي كتفاي و يخبرني بصوت رخيم: " كل شئ سيكون بخير "
و لا شئ بخير !
أصرخ في كنف الصمت، و أصمت في دوامة الكلمات.
أجد حروفي في جَوف الصمت، و أعجز عن البوح بها لحظة انتفاضة هذه الأحرف.
ما تعجز عنه شفتاي، تبوح به عيناي بوحًا صامتًا.أي تناقض أحياه ؟!
أي إرهاب فكري يُمارس علي من قبلهما ؟!كل منهما يرديني للجحيم بطريقته الخاصة؛ فأهلك بغُصّة متكومة في حلقي تأبي الخروج و نفض غبار الصمت عنها.
أَغُصَّ بصرخة من الكلمات تكاد ترديني قتيلة في كنف الظلام المتقد !
و يبقي السؤال، هل سيتحول الصمت إلي بوحًا صريحًا ؟!
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poetryعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...