تَدُور عَيناي بِلهفةٍ و اشتياق بحثًا عن عَابرِ سَبيل، أُفضِي إليه بما يُثقل كاهلي و يَقُض مضجعي.
حَكايا كَثِيرة أَهَلّتُ عَليها التُراب دَافنةً إياها في قُمقُم الذِكَرَّيات.
هُموم عَديدة أَردَيتُها قَِتيلة في مَهِدها.ولازلتُ أَنُوء بِحملٍ من الأَهوال عَلَي عَاتِقي، أَلن يَحِين اللِقاء ؟!
ألن تَأتي لتُزِيحها مُبددًا هَالة سَوَاد أَحياها ؟!
ألن تَأتي لتَردعني عن السُقُوطَ في تلِك الهُوة العَميقة ؟!
ألن تَأتي لتُنقِذني مِنْ مِقَصلة آلامي ؟!أَحتَاجُ إليك أَيُها العَابرَ؛ لتَحمِل هُمومي و تَُزجها في طَريقك مُتناسيًا إياها.
أَرهَقني حَديِثي مَع المَوتَي، و لا طَائِل من الخَطُ علَي الوَرقةِ.بداخِلي صَراخَاتٍ عَقيمَة مَقموعَة، بداخلي أُنثَي مُهلَكة، قلبٌ مُنهَكْ، شَظايا رُوح، و بََقايا إنسَانة.
تَعال لِتَستمعَ فَقط. لا أَرغَبُ بِالمُواساة، تَعال لتُلقي الألم بعيدًا عَن كَاهلي؛ لِكَي أَعُود رَائِقة البَال.
تَعال؛ فَلقد تَركتُ آخر خَيط أمل تَعلقتُ به طويلًا، حتي تَبددت آخر آمالي بالنجاة.
تَعال و لتَصُم آذانك إن أردتَ، لكن دعني أَشُقُ عَنان الصَمتَ بسيفِ الكلماتِ، دَعني أُبَدد هَالة السَواد بنُور الأحَرُفِ.أَنتَظرُكَ لتَجعَل هُمُومِي كَأوراق خَريفية هَشَّة، أيّ نَسمة أمل خفيفة قادرةً علي إبعادها.
أَيها العابر إنتظرني؛ فَمشكاتي أَثقَلُ مِن أنّ أَحتَملها وَحدِي.
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poetryعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...