نظرت لي وقلت بإبتسامة واسعة: " صفِ نفسكِ لي بكلمة، ولن أقبل تهربكِ، كالمرات السابقة "
نظرت دون اهتمام ثم أجبتك سريعًا: " مستنزفة "
ربما لم تنتظر هذا الجواب لذا انعقد حاجبيك، لكنك تابعت: " ماذا عن روحكِ ؟! "
أجبتك دون تردد: " أملك شتات روح "
ابتلعت غصة تكومت في حلقك. إلهي!.. أكره هذه النظرات وشفقتك اللعينة تلك، لكن يتعين عليّ الإجابة.
تابعت حوارك السخيف بسؤالك: " وقلبكِ ؟! "
اجبتك: " منهك و مهلك "
تابعت أسئلتك بنبرة إهتمام: " من أنتِ ؟! "
أجبت بعد لحظة صمت وبإبتسامة شقت ثغرى المتحجر: " ربما الوجه الآخر للألم ! "
لم تنبس ببنت شفة عقب ما لفظته، لكني رأيت الإجابة في عينيك.
ربما تشعر بالذنب حيالي، لكن ما الفائدة ؟!
انتهى أمري وبتُ عملة الألم و واجهته المعلنة !كان ذلك مقطع شاهدته تسرده بطلة حكاية ما، وإلى الآن لا أعلم لِمَ أثّر فيّ هكذا؟.. لم أمر بتجربة مماثلة لكن..
لا أعلم !
أتعلم أنت، أخبرني رجاءً !
أنت تقرأ
مكنون ذاتي
Poetryعِندما تَثُور مَشَّّاعِركُ و تَئَّن حُرُوفكُ، تَبَحثُ في جُلَّ الأرَجَاءِ عن مُلتَجأ لتضعها به؛ لِتُرُيح عَاتقِكَ الذي يَنُوءُ بحِملها ! لَكنّ - بِالنِسِبَة لِي - لَمْ تُمثَل ثَورَة المَشَاعِر و إِنِتفَاضة الأحَرفُ إلا حَياةً جَديدة. حَياةٌ تُهديها...